فوبيا أن نتحدث بلا قيود

فوبيا أن نتحدث بلا قيود!

فوبيا أن نتحدث بلا قيود!

 صوت الإمارات -

فوبيا أن نتحدث بلا قيود

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

في عام 1939 تحول البث التلفزيوني إلى ما صار يعرف اليوم بالبث الفضائي، في موسكو أولاً، أي فترة ما بين الحربين العالميتين، ‫بعد أن نجح الروس في ارتياد مجال الفضاء، وبدأوا في الإرسال التلفزيوني، عبر الأقمار الاصطناعية، ومنذ تلك الأيام لم يتوقف الحديث والجدل حول خطر الفضاء المفتوح، والرقابة المطلوبة، ودور وزارات الإعلام، ومبدأ التدفق الحر للأخبار والمعلومات، الذي حاربت أمريكا طويلاً في أروقة الأمم المتحدة لفرضه سياسة إعلامية وتجارة أيضاً، على دول العالم الثالث،‬ ثم مرَّت سنوات، شهد العالم فيها حرباً عالمية ثانية، ودخول الولايات المتحدة على خط الريادة الفضائية، وانقسام العالم إلى منطقتي نفوذ كبيرتين بين القطبين روسيا وأمريكا، إلى أن آل الأمر برمته لسطوة القطب الواحد: الولايات المتحدة الأمريكية، التي قادت بدورها الثورة المعلوماتية، وسيطرة عصر البرمجيات والتقنية والذكاء الاصطناعي، إلى عصر مواقع التواصل في سنوات الألفية الثالثة، كل هذا كان يسير جنباً إلى جنب مع مبدأ «دعه يعمل، دعه يفكر، دعه يتحدث، دعه يمر»! ‬

‫لقد كان من الصعب إعادة «المارد» إلى القمقم ثانية، على الرغم من حجم الخسائر، إلا أنه إذا جاز لنا القول إن الحياة معركة متصلة، فهذا يعني قبولنا بمنطق الخسائر، ففي كل حركة نحن نخسر، نخسر حين نتطور، وحين نكبر، وحين ننفتح على الآخر، وحتى حين نتحرر أو نؤمن أو نفكر في أي تغيير، الخسارة واحد من ثوابت الحياة، التي يجب ألا تفاجئنا أو تزعجنا، لأننا نقابلها بالمزيد من الأرباح كذلك، خصوصاً ونحن ننمو وننضج ونصير أقوى حضارياً، ألم ننضج فعلاً؟ ‬

‫أقول ذلك لكل هؤلاء الذين يريدون أن يعودوا بالزمن 100 عام للوراء، مرتجفين خوفاً من مجرد تطبيق، يسمح للناس بالكلام بحرية عبر غرف دردشة!‬

‫عن تطبيق «كلوب هاوس» والمصابين بالهلع منه، و«فوبيا» الحرية أتحدث!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوبيا أن نتحدث بلا قيود فوبيا أن نتحدث بلا قيود



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates