فن الحياة وحيداً

فن الحياة وحيداً!

فن الحياة وحيداً!

 صوت الإمارات -

فن الحياة وحيداً

بقلم : عائشة سلطان

وجدتُ هذه العبارة في أول صفحة بالكتاب: «إذا كنت وحيداً، فإن الكتاب موجّه إليك»، والكتاب هو «المدينة الوحيدة: مغامرات في فن الحياة وحيداً»، ما جعلني أفكر في هذا الربط بين حالة الشخص النفسية وموضوع الكتاب الذي ننصحه بقراءته!

لكنّ تصدير الكتاب بهذه العبارة: «وكل إنسان جزء من إنسان» راق لي بكل ما تحمله العبارة من دلالات عميقة، فهي تعني أن لكل إنسان إنساناً يكمله ويسعى إليه وينتظره، وأن البقاء على حافة الحياة وحيداً يمكن أن يتحوّل من وحدة ويأس إلى أحد فنون الحياة التي تجوب العالم جيئة وذهاباً، عبر أعمال عظيمة تتعامل مع الوحدة كتجربة حياة مختلفة، وليس باعتباره ندبة قبيحة علينا أن نخفيها، أو نهرب من مواجهتها!

تنتقل مؤلفة الكتاب، أوليڤيا لاينغ، إلى مدينة نيويورك، بعد أن تركت وطنها وحياتها في لندن، لتبدأ حياة جديدة برفقة رجل وعدها بالزواج، وفجأةً غيّر هذا الحبيب رأيه وتركها تواجه الحياة وحيدة، وهنا وجدت أوليفيا نفسها تتمسك بالمدينة تحرثها في في كل جهاتها، لتعثر فيها على حياة أخرى، وعلى كل ما يمكن أن يخلق لها فرحاً واكتشافاً لحياة موازية، لقد بدأت رحلة الشفاء برفقة المدينة وفنانيها الذين تناولوا الوحدة في لوحاتهم، عندها عرفت أن الوحدة ليست بذلك الألم الذي عانته أبداً!

في هذه الرحلة، تعرّفت أوليڤيا إلى أعمال أربعة من أهم فناني القرن العشرين، الذين تناولوا ثيمة الوحدة بشكل مكثف في أعمالهم، لم يكن هؤلاء الفنانون سكاناً دائمين للمدينة الوحيدة، ولكنهم كانوا يعرفون الكثير عن المسافات بين البشر، ومعنى شعورنا بالوحدة حتى ونحن بين الجموع. في الحقيقة، هناك العديد من الأشياء التي لا يمكن للفن فعلها، فلا يمكن للفن إحياء الموتى، أو إصلاح العلاقات المتعثرة، وعلى الرغم من هذا، فإن للفن بعض الوظائف الخارقة للعادة، كقدرته على خلق الألفة، خاصة بين أولئك الذين لم يسبق لهم الالتقاء من قبل، وكذلك قدرته على إقناعنا أنه ليست كل الجروح بحاجة إلى الشفاء، وليست كل الندوب قبيحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فن الحياة وحيداً فن الحياة وحيداً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates