مكالمة هاتفية مستفزة

مكالمة هاتفية مستفزة!

مكالمة هاتفية مستفزة!

 صوت الإمارات -

مكالمة هاتفية مستفزة

بقلم - عائشة سلطان

- ألو، حضرتك من يكتب العمود اليومي في الجريدة؟

- من حسن حظي، نعم أنا هي..

- ثم سألني: وحضرتك إماراتية فعلاً أم.. كدت أعتذر عن إنهاء المحادثة، لكن في محاولة لتمرير المسألة بأقل قدر من التوتر، قلت له: وهل كنت تشك في وجود الكاتبة؟ أم في كونها امرأة؟ أم لكونها إماراتية؟

- وسط استغرابي واستيائي معاً، أجاب: بسبب قدرة امرأة إماراتية على الكتابة اليومية اللافتة!

- شكرته على «لافتة»، ثم سألته بحدة: أستاذ فلان، هل لي أن أعرف إلى أين تريد أن تصل؟ ماذا تريد بالضبط؟ ليس لدي وقت أضيعه، فقل لي ماذا تريد بشكل مباشر؟

- قال مباشرة: بصراحة، كنت أعتقد أن هناك رجلاً عربياً هو من يكتب باسمك، فأردت التأكد من فرضيتي، وبقي أن أسأل: هل تخرجتِ في جامعة (...) وسمى جامعة عربية معروفة، صدمته حين قلت إنني تخرجت في جامعة الإمارات، لم ييأس، فعاد يسأل: هل درّسك أساتذة....

- جرى هذا الحوار فعلاً في بداية عملي بجريدة «البيان»، مع ظهور عمودي اليومي في الصفحة الأخيرة. ولعل نظرية «مركزية الثقافة العربية» التي يؤمن بها كثير من المثقفين العرب تمنعهم أحياناً من رؤية الحقيقة، حقيقة أن المراكز تغيرت، والهوامش ما عادت هوامش في السياسة كما في الثقافة والاقتصاد، وأن دول الخليج تبذل جهوداً مضنية لتكريس مشروع ثقافي حقيقي شامل، وأن هذه الجهود قد أثمرت في المجال الإنساني، وفي وجود بنى ثقافية قوية (المتاحف والمكتبات والمسارح والجوائز، ودور الأوبرا، ومعارض الكتب.. إلخ)، وفي المشاريع الإبداعية الضخمة (كمشروع ترجمة مثلاً).

فمثلما فقدت دول أدوارها المركزية لأسباب تعود للركود وانعدام التجديد والإهمال، انتعشت عواصم خليجية لأسباب تعود للتجديد والابتكار والإنفاق السخي، وما على مثقفينا العرب سوى أن يقتنعوا بذلك ويحتفوا به أيضاً!

مكالمة هاتفية مستفزة !

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكالمة هاتفية مستفزة مكالمة هاتفية مستفزة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates