رمضان الذي كان

رمضان الذي كان

رمضان الذي كان

 صوت الإمارات -

رمضان الذي كان

بقلم - عائشة سلطان

يحيلني رمضان كشهر تعبدي بامتياز، وكطقس اجتماعي حميم، إلى فكرة لطالما سيطرت علينا أنا وإخوتي زمناً طويلاً، خلاصتها أنه من المستحيل قضاء شهر رمضان خارج الإمارات أو بعيداً عن بيت الأسرة والعائلة، فكانت والدتي تقول إنه من المستحيل تخيل رمضان دون سماع أصوات صلاة التراويح تتردد في مساجد المدينة، وكأن لا صلاة ولا تراويح إلا عندنا !

بينما كان أخي يظن بأن رمضان لا يكتمل إذا لم يأكل من هريس جدتي، وكنت أرى رمضان بلا معنى إذا لم نتحلق جميعنا حول المائدة بانتظار (الله أكبر) من تلفزيون دبي، أو يرددها مؤذن مسجد الحي، لذلك فحتى وقت قريب لم يسافر أي منا في رمضان، باستثناء والدتي التي ذهبت لأداء العمرة مع جدتي منذ سنوات بعيدة!

لرمضان تحديداً، داخل كل واحد منا ذاكرة شاسعة وممتدة تعود لنهارات الصوم البعيدة في الطفولة الباكرة يوم كنا نتحايل على الصوم الطويل والعطش بشرب الماء مقنعين أنفسنا بأننا نسينا، وأن الذي ينسى ليس عليه حرج، هكذا يقول أستاذ الدين (يزعم أخي ونحن نصدق كذبته كحجة لا قوة لنا على رفضها!).

أما في هذه الأيام التي فقدت معظم الأشياء روحها ورائحتها، فالأطفال يتباهون بالصوم وهم بالكاد لا يتجاوزون السابعة، كما أصبح سفر الناس في رمضان أمراً اعتيادياً، فهناك الطلاب الذين يدرسون في الخارج، والذين تضطرهم ظروف العلاج والعمل ورغبة السفر، وهؤلاء لم يعودوا يفتقدون شيئاً مما اعتادوا عليه هنا بعد أن حولت العولمة العالم إلى قرية صغيرة، وتحول الناس إلى متسكعين دائمين في شوارع هذه القرية دون أي شعور بالغربة أو الاحتياج !

أتذكر أول رمضان لي خارج الإمارات، كان في مدينة كامبردج في بريطانيا وكنت أدرس اللغة الانجليزية استعداداً للماجستير، كان رمضان باهتاً وخالياً من الإحساس الاحتفائي بالشهر الكريم، كنا نتناول عدة تمرات في الفصل ونشرب قليلاً من الماء إذا حان موعد الإفطار ثم نعاود الدرس !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان الذي كان رمضان الذي كان



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه

GMT 20:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:27 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

فافرينكا يتقدم في بطولة مدريد للأساتذة

GMT 04:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل وشروط التقدّم لوظائف وزارة الزراعة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates