بقلم : عائشة سلطان
إكسبو دبي، الحدث الأبرز عالمياً والذي كنا وكان العالم ينتظره معنا بشغف شديد بحلول شهر أكتوبر من هذا العام 2020، أصبح أمر إقامته محل تساؤل من أطراف كثيرة، وسط المخاطر المحدقة بالعالم جراء انتشار فيروس «كورونا» الذي تحول إلى وباء عالمي مدمر، بعثر أوراق العالم، وقلب أجندات دوله رأساً على عقب! لكن دبي، كما عهدها دوماً، ملتزمة بتعهدها إقامة الحدث في موعده، لكنها في الوقت نفسه لا تعمل بعيداً عن مصالح المنظومة العالمية المشاركة في الحدث، ولا تتحرك إلا وفق نهج من التنسيق والتشاور معهم، هذه ركائز أساسية قامت عليها دبي، ولا تزال، إنها جزء من هذا العالم تعمل معه، وتحترم ظروفه كما يقدر هذا العالم طموحها وتعاونها!
دبي في مشاوراتها مع ممثلي الدول المشاركة، عبر لجنة تسيير الحدث الضخم، لم تتردد في دعم طلب الدول لتأجيل موعد المعرض الدولي، معلنة أنها ستقدم كل ما يمكن ليظل الحدث محفلاً عالمياً يؤدي رسالته وهدفه الأساسي كاجتماع شامل يقود لمعالجة التحديات المشتركة التي تواجه مجتمعات اليوم في جميع المجالات، والسعي قدر المستطاع لإيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون والتضامن، ضمن ظروف مواتية من السلام والأمان دون أية تهديدات أو معوقات من أي نوع!
إن تفشي الوباء في أكبر وأهم الدول المشاركة، كما في كل الدول، يجعل من الحكمة تأجيل الحدث طالما كان ذلك طلب الدول المشاركة التي سيمنعها ما تعانيه من حربها ضد الوباء أن تشارك أو تفكر في المشاركة، وبقي أن يوافق المكتب الدولي للمعارض، وهو المنظمة الحكومية الدولية المسؤولة عن إكسبو الدولي، على مسألة التأجيل طالما كانت الأسباب الدافعة مفهومة ومنطقية جداً.