مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى

مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى

مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى

 صوت الإمارات -

مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى

بقلم : عائشة سلطان

 تدفع مصر يومياً ثمن تصديها لمشروع التخريب الذي كاد يجرفها إلى الطريق نفسه الذي جرف دولاً عربية أخرى، العراق، ليبيا، سوريا وغيرها، مشروع الخراب الذي يتباه الإخوان المسلمون وتموله قطر، وتدفعه بكل قوة كل من تركيا وإيران وإسرائيل وروسيا و... و... و...، المشروع الذي نقل تنظيم وفكر ورموز الإخوان المسلمين من معسكر يعادي الديمقراطية ويراها كفراً صراحاً لا أساس له في أصل الإسلام، إلى تنظيم لا عمل له ولا وظيفة، سوى الحديث عن الديمقراطية التي أطيح بها في مصر، والتباكي على نتائج الانتخابات التي أتت بمرسي لحكم مصر، والذي ما زالوا يحلمون بأن يعود رئيساً لحكم مصر!

ألا يعلم هؤلاء ومن يقف خلفهم ويمول مشروع خرابهم، أن مصر تاريخ عظيم، وأنهم ليسوا سوى حركة طارئة ضمن هذا التاريخ؟، ألا يعلمون أن الدول تقام بالأنظمة والدساتير والسلطات والقوانين، وليس بالتبرعات والمؤامرات والأفكار المضادة لمصالح البلاد والعباد؟.

ألم يتعلموا في كل مسيرتهم أن الدول أنظمة سياسية، لا تستقيم بلا شعب وسيادة وأرض، وأنهم وفق مفهومهم الأيدلوجي، يهدمون مفهوم السيادة الوطنية والأرض والشعب والانتماء القومي، فيهدمون بذلك أسس الدولة التي يطمحون لاعتلاء حكمها بالفوضى والقتل والفكر الإقصائي والإرهاب والادعاءات الزائفة؟.

انهم يعلمون، لكنهم يعتقدون أن السطو على أذهان الشعوب بتوفير مستلزمات القوت، والتسلط على حركة التاريخ بالأموال والتآمر، صدفة يمكن أن تتكرر مرتين!، والحقيقة أن هذه الصدفة لن تتكرر في مصر، ولن يحكم الإخوان مصر أبداً، هم يعلمون ذلك تمام العلم.

ولذلك يفككون نسيج مصر الأمة بضرب وحدتها القومية، بتفجيرات خسيسة للكنائس والأديرة، وبالاعتداءات المستمرة على عصب مصر وقوتها، على جيشها وجنودها في كل مكان، وبإراقة الدماء، وبإشاعة الذعر والخوف وزرع الفتنة وكراهية البقاء في الوطن، لتصبح مصر لهم كما يتصورون!!

الحقيقة التي يعرفها العالم، هي أن مصر ليست وليدة فكر طارئ ولا مشروع فوضوي، إنها حضارة عريقة أولاً، وشعب عظيم ثانياً، ودولة منتمية لثقافتها ومحيطها وعروبتها، وهي قبل ذلك، تراكم عميق في الزمن الإنساني والوعي الجمعي، مصر وضوح العلاقة بين الإنسان ووطنه، والإنسان ونسيج مجتمعه، بهذا وكثير غيره، أفشلت مصر مشروع الإخوان ومشروع الفوضى.

وهي لهذا تتلقى الطعنات في جيشها وخيرة أبنائها، لكنها ثابتة بشعبها، وبكل العرب الذين يحبونها، وبكل الإنسانية التي تفخر بالانتماء لها، مصر ستبقى، لأن التاريخ والمنطق والحق يصطف بجانبها، أما الطارئون على التاريخ، فإنهم سيتلاشون كالزبد تماماً، هذا الذي لا يعرفه أصحاب مشروع الفوضى والخراب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى مصر التي تحمي الأمة في وجه الفوضى



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates