للمكرمين من رواد العمل في الإمارات، لتلك الفكرة النبيلة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورعاها وللقائمين عليها، وعلى إظهارها في وقت قياسي، وعلى رأسهم معالي محمد القرقاوي، شكراً، لقد كانت أحلى فرحة لأحلى عيد للوطن، وجب أن نتذكر من وجب علينا أن نتذكره، أولئك الأوفياء الرواد، حاملي اسم الإمارات على صدورهم وجميل القائد على رؤوسهم، لهم ود أكثر وفرح أكبر، هم عشاق الوطن، الذي يتسع لهم ويسعهم، يمدهم بوهج من لدنه، يشعلهم أملاً، يكتبهم حرفاً عربياً، له من مد الصحراء حلم، ومن عزائم البحر همم، يستوطنهم الوطن وعشقه الأبدي.
وللوطن غنائيته:
وطني.. ماء عيني
إذا ما جُنّ الليل، جَنّ عشاقك الموسومون بحبك يا وطني
وإذا ما شقشق فجرٌ.. شقت أجنحتهم المسافات
مجذفة نحوك.. مرتحلة إليك.. وفيك
وإذا ما جَمّ خطبٌ.. حاطك الجفنُ والهدبُ
افتدتك أرواحٌ نُجبُ
نحن عشاقك يا وطني.. نخيل تسقى من صافي أفلاجك
نحن عشاقك يا وطني.. أشجار لوز تثمر في سبخات أجاجك
أنت البحر.. أشرعة الريح.. نهمة الغواصين المتعبين.. أسفار الجدود.
أنت ذهب الرمال.. جود السحب.. نبت الزرع.. وحدو شدائد الإبل
أنت الطقوس كلها.. كل التراتيل.. أحازي جداتنا المسائية
نحن عشاقك يا وطني.
لا يرتضينا أن نقاعد بحاراً.. أو نوظف خيال القبيلة حارساً للبناية
لا يرتضينا يا وطني.. أن نسكن روائح الطيب والبخور من أمهاتنا دور العجائز
لا يرتضينا.. تقلب الزمن.. تقلب المحن
دفن طيب الأفعال.. نحن عشاقك يا وطني
أجراس تقرع الذاكرة.
أحلام باتساع المدى، كلمات بحد نصل الخنجر.
نحن يا وطني صحائف بيض.. فاكتب بدمنا
إننا عشاقك.. إننا درعك.. إننا رمحك.. إننا منك وعنك.. كبرنا بك ولك
فإذا ما جُنّ ليل.. أؤ شقشق فجر.. أو أدلهم خطب.. ولم تلمح رفيف أجنحة تظللك
فاعلم.. أن هذه شواهد عشاقك يا وطني!