تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء

تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء

تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء

 صوت الإمارات -

تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء

ناصر الظاهري

لا نريد عنب اليمن، ولا نريد قتل الحوثيين، فالرازقي، وما شابهه من العناقيد المسكرة أهل اليمن أولى بها، فأهل الخليج ليسوا مثل تلك الأقوام التي بغت على بلح الشام، واستوطنت في إقليم «التفاح»، وأفسدت نخيل سواد العراق، وتطمع في عنب اليمن، ولها في كل بلد قرص وحزب ومليشيات تتستر بالتاريخ، وترفع المصاحف على أسنة الرماح، مطالبة بغلة رحلة الشتاء والصيف.

«عاصفة الحزم» جاءت بعد صبر على الغازي، وبعد حكمة في التعامل مع الجار، وبعد نصيحة للناوي على خراب اليمن، وفق حساباته الصغيرة، والضيقة، جاءت بعد أن فاض الكيل بالحليم، فلا أحد يرضى بأن تلوث مياه يشرب منها الأبناء أو تنتزع من الأرض عروق الأجداد، لا نريد غير أن يسعد اليمن - غير السعيد - وأن تعاد الشرعية، وأن ترجع جميع الأطراف السياسية المتخاصمة للمسار، دون إقصاء أو تهميش لطائفة أو عشيرة أو قبيلة أو نخب سياسية مؤدلجة، لا يرغب أهل الخليج من اليمن، إلا أن يبقى لأهله، وأن يحافظ على عروبته، وينعم باستقرار، وتنمية يستحقها ومنذ زمن طويل، بعيداً عن السياسة غير «الصالحة» التي جيّشت الجميع ضد الجميع، واستنزفت اليمن بالفساد والأسلحة، والتخلف الاجتماعي، من أجل أن يبقى ممسكاً بعصا الجنرال الكاذبة، ويتربع على عرش، لا يمت لعرش بلقيس، ولا لأقيال اليمن.
من أوقع اليمن في أحضان إيران؟ أعتقد أنها سياسة أن يكون الزعيم، عسكرتارياً، وزعيم حزب، ورئيس قبيلة، وديكتاتوراً أوحد، حتى في توحيد الشطرين، تأخرت عدن، ولم تتقدم صنعاء، وساهمت طبيعة المجتمع اليمني المغلق من جهة، والمنفتح من جهة أخرى، المتعلم من جهة، والجاهل من أخرى، القبلي من جهة، والأممي من جهة أخرى، هي فسيفساء المتناقضات، جعلت أي مشاريع للتنمية تفشل، وأي محاولات لإعادة تأهيل البلد، كما هو حال مشروع مجلس التعاون الخليجي قبل عشر سنوات، من أجل استقطاب اليمن ضمن منظومة المجلس الخليجي، تهزم، ووجدت المقاومة، وتشتيت الجهود، حتى السياحة المصدر العالي للدخل الوطني، ظلت تضرب بعمليات الاختطاف والفدية، ثم ظهرت، وعشعشت الجماعات المتطرفة بأشكالها في بلد مهيأ تضاريسياً، واجتماعياً، والتي بدورها مهدت الطريق لظهور الإرهاب.

لم يكن وجود خمسة آلاف خبير إيراني، بين عسكري، ومدرب، وأيدولوجي ديني، وأقنعة وعمائم كثيرة في اليمن من أجل الخير والحق والجمال، ولم تكن منصات صواريخ «أسكود» المنصوبة في اليمن، والموجهة صوب القبلة من أجل تحية الحجاج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء تأخرت عدن ولم تتقدم صنعاء



GMT 01:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 01:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 01:07 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

GMT 01:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب وسياسة الطاقة الأميركية

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الطبعة الثانية من حُكم ترمب

GMT 01:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض... الطريق للدولة الفلسطينية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates