إغراءات لا تقاوم

إغراءات لا تقاوم

إغراءات لا تقاوم

 صوت الإمارات -

إغراءات لا تقاوم

ناصر الظاهري

ثمة أشياء لا يمكن أن يراها الصغار، ويقدرون على مقاومتها، فيعبثون بها، أو يضعونها في أفواههم، بهدف الفضول، وحب التجربة، هؤلاء الصغار ردات فعلهم تجاه تلك الأشياء متشابهة، ولا تختلف من طفل لآخر:

* مشهد الكتاب مغرٍ، وصفحاته عرضة للشخبطة إن كان هناك قلم، أو مصيرها التمزيق، وأول الضحايا الغلاف.
* الجدار سطحه الأملس شيء شهي للأطفال لكي يكون مسرحاً لرسومهم البدائية، وأقلامهم العدائية الملونة.

* النظارة الطبية للأب الساكنة على طاولة السرير الجانبية، يمكن أن يأتي أي شقي من الأطفال، ويفتح ذراعيها على مصراعيهما، وتصبح أي شيء غير أنها نظارة تصلح لوجه آدمي.

* السكر غالباً لا يذوب في الفم، يمكن أن ينثر في كل مكان، ويمكن أن تصبغ به الأيدي لمشروع لعق دائم، أو مشروع تلطيخ لأي ثوب يُصادفهم.

* أي شيء مرتب، ومنظم يعدونه الصغار فوضى عليهم أن يعيدوا صياغته وترتيبه وفق منطقهم العشوائي.

* علبة المحارم الورقية لابد وأن تنشل ورقة ورقة حتى قاعها، يفعلونها بمتعة، وأنوفهم تسيل، لكنهم لا يعبأون صانعين من تلك الأوراق أكواماً موزعة هنا وهناك.

* كأس الشاي أو القهوة الساخن، لا يسلم من العبث، فإما أن يدخلوا إصبعا، ولا يخرج إلا محمراً، ملتهباً، وإما يريقون تلك الكأس عليهم أو على الطاولة.

* حنفية الماء، لا يمكن أن تسلم من الأذى، فمنظر الماء مناسباً هو متعة الأطفال، واللعب بالماء هواية تولد معهم، لكن نتيجتها أن كل البقعة تلك ستصبح خرسانة، ترشح بالماء.

* مشهد وجه الأب مستلقياً في نومة القيلولة، يغري بلطمة من الكف الصغير، وشعر الشارب أو اللحية يستدعيه أن ينتفه مع ضحكة، وكأن أحداً يدغدغ خواصره.

* زرع الحديقة، وردة مزهرة، لابد وأن يقتلعها بطريقة غير رحيمة، ويرميها وراءه.

* «ريموت كنترول التلفزيون»، خاصة الفص الأحمر الذي يلامع، لا بد من العبث، وتخريب ترتيب القنوات، ورفع ضغط الأم التي لا تعرف كيف تضبط الأمور الإلكترونية، خاصة حين لا يتبقى لديها وقت كافٍ قبل المسلسل التركي.

* أي شيء يعجب الأبوين، ويريدانه في مكانه، ويحرصان عليه كل الحرص، ويحوطانه بالحذر، تجده يلمع في عيون الأطفال، وفجأة يتحول إلى شظايا، ولا يتذكرون أنه كان كأساً من كريستال أو مزهرية من فخار أو تمثالاً من بورسلان.

* الأنف ملعب الأطفال الحقيقي، تجدهم مثل الذي يلعب على أرضه، وفي ملعبه، وتجد الوالدين من غير المشجعين دائماً على ذلك اللعب غير النظيف.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إغراءات لا تقاوم إغراءات لا تقاوم



GMT 01:10 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

طريق الخسائر والكبائر

GMT 01:09 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عون رئيساً لاسترداد لبنان

GMT 01:09 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الدبلوماسية العربية ــ الدولية وجمهورية لبنان الثالثة

GMT 01:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

عجائب الزماني... لابن الأصفهاني

GMT 01:07 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

كرة القدم... نقطة تجمع وطني

GMT 01:07 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

«مكرم هارون»... واحدٌ من النبلاء

GMT 01:06 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الرسائل الإلهية

GMT 01:05 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الاستمارة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates