«الأب» رشيد

«الأب» رشيد!

«الأب» رشيد!

 صوت الإمارات -

«الأب» رشيد

ناصر الظاهري

استفزني مقدم برنامج «سؤال جريء» في قناة الحياة، اسمه «الأخ رشيد أو رشيد حمامي أو رشيد المغربي» ولا أدري لم كل هذه الأسماء شبه الحركية؟ ولا يستقر على اسم واحد صريح، وهذا سؤال مبهم تجاه تلك الشخصية «المتنصرة»، الاستفزاز ليس مصدره ما يبحثه من مواضيع، ونبشه للأمور العميقة في ثقافتنا، فهذا أمر محمود، إذا كان موضوعياً، وكان على وعي ودراية بما يمسك من خيوط، ولكنه يبدو مدعي ثقافة جل مصادرها من الإنترنت، وسؤال أصدقائه، ففي إحدى حلقاته التي يريد فيها أن يثبت منذ البداية وجود أخطاء إملائية ارتكبها النسّاخ في آيات القرآن، إما سهواً، وإما كانت شائكة، ولم يستطع أن يصححها المتأخرون، لأنها من فعل المتقدمين، حتى إنه أحياناً يلوي عنق النص، ليتماشى مع ما تريد نفسه، وما يحقق توجهاته الفاسدة، وفق نظرته الناقصة، خاصة النظرة اللغوية، خاصة وهو من الذين إذا توحلت أقدامهم في الخطأ، لا يمكنه الرجوع، وإنما يواصل ويتمادى في الوحل، والمكابرة، تحدث عن بعض آيات القرآن منها: «وقالوا ربنا عجّل لنا، قِطّنا قبل يوم الحساب» فأعلن أن كلمة «قطّنا» لا معنى لها، ولا تستقيم الجملة بها، وبالتالي يختل التفسير، فقال: لقد سألت صديقاً ضليعاً في اللغة، فقال إن معنى «قطنا» هي «هرنا»، وأعتقد أنها نكتة سمجة، وأن صديقه ضليع في كل شيء إلا العربية، وأصر في النهاية على أنها محرفة، وأنها يجب أن تكتب «فصلنا»، وهنا لا أريده أن يفتح معاجم العربية وقواميسها والتي هي بعدد شعر رأسه، أو يرجع للمرجعية الأولى، الشعر العربي القديم، ولكن ليته سأل بدوياً في الصحراء العربية بدلاً من صديقه أو جاء لأدلّه على عجوز من العين أو شيخاً من المنطقة الغربية ليفهموه أن هذه الكلمة مستعملة ودارجة، وتعني «خلصنا، فكنا، أنجزنا، عجل بأمرنا» وهي تستعمل كمفردة يومية حتى الآن.

أما الآية الثانية المصر إنها محرفة، وكتبت خطأ: «إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم، أنتم لها واردون» والتي أصر أن «حصب» ليست بعربية، ولا معنى لها، وأنها «حطب»، رغم أن النار وقودها الناس والحجارة، والحصب هو الحجر الصغير، ومنها الحصباء، والنار والمراجل لا تركب إلا على الثلاث الأثافي، أي الأحجار المجامر، وأشد ما يذكي النار، الحصب الصغير، ونجدها كعادة حتى اليوم لطهي اللحم عند أهل ظفار، وجنوب اليمن.. وقد أرجع للـ«أب رشيد» ثانية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الأب» رشيد «الأب» رشيد



GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

لحظة تأمل

GMT 04:32 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

حرب الجنرال الغائب

GMT 04:30 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

كِتاب غزة

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

الحرب الثالثة ماذا بعدُ؟

GMT 04:29 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

«أوديب».. وقد غادر الطائرة

GMT 04:25 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

وزراء كانوا هنا

GMT 04:24 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

القرار الخاطئ

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 22:44 2013 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

مواجهات بين طلبة أكراد وإسلاميين في جامعة تركية

GMT 01:26 2013 الأحد ,18 آب / أغسطس

"أميركية دبي" تستضيف مؤتمر طلاب هارفارد

GMT 09:55 2013 الجمعة ,31 أيار / مايو

زر "ابدأ" يعود لويندوز 8

GMT 11:19 2015 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعتا الأردنية وكوفنتري توقعان اتفاقية تعاون علمي وبحثي

GMT 01:17 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رحلات الطيران تنضم لعروض بلاك فرايدى بأسعار مذهلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates