ما يعرفون التين من العَرَش

ما يعرفون التين من العَرَش!

ما يعرفون التين من العَرَش!

 صوت الإمارات -

ما يعرفون التين من العَرَش

بقلم : ناصر الظاهري

اثنان من المصممين شافا في دنياهما العجب، وظلا متشببين في هرمهما الذي لم يمهلهما طويلاً، «بيير كاردان»، و«كارل لاغرفيلد»، الأول رأيته وبعد أن تخطى الثمانين، يجالد الوقوف والمشي بظهر مستقيم، بعيداً عن أي رجفة يمكن أن تزيد خريف عمره ثقلاً لا يحبه، كان مرتدياً طقماً من تلك البدل المبالغ في تأنقها، والتي لا يمكن أن ترى خيطاً بارزاً منها أو أن دقة «الكيراخانه» مالت يميناً قليلاً، والتي تعطي لابسها معاني من فرح مستوحاة من البحر والبيوت البيضاء المطلة على المتوسط، ومرح الشباب والصيف، كانت زرقاء بحرية مع خطوط بيضاء، وقميص يميل للزرقة المتموجة، ومنديل حريري مزرقّ حول العنق، ومنديل حريري آخر يمازج لونين الأبيض والأزرق في جيب المعطف، حذاء جلدي كأنه ظاهر من ألوان البدلة، ونظارة شمسية بيضاء لون عدساتها زرقاء لازورد.

أما المصمم كارل لاغرفيلد، فهذا يتملكني العجب منه، ومن ملابسه وإكسسواراته، وتلك القفازات التي يلبسها شتاء وصيفاً، والنظارات الشمسية الكبيرة جداً والتي لا يقلعها ليلاً أو نهاراً، مع مجموعة من سلاسل العنق وسلاسل الجيوب، والخواتم وأقراط الأذن والساعات التي يبرق ألماسها، ومروحة اليد النسائية، وعقص الشعر المربوط، يعني بصراحة دكان من دكاكين الشانزليزيه ماشي على قدم، وليس مثله فاجر في التمظهر بالأناقة والاستعراض، حتى سائقه يجب أن يلبس ملابس تمشي مع ذوقه، وتتماشى مع لباسه ذاك اليوم، والسيارة كذلك، حتى مظلات الشمس والمطر، لا بد وأن تكون متسقة مع طيف ألوانه، الفرق بين «بيير كاردان» و«لاغرفيلد»، أن الأول يمكن أن تشده أحياناً البساطة، ويأخذه البياض في مداه، أما العجوز المتصابي الآخر، فهو كثيراً ما يمثل أزياء القلاع والقصور الحجرية، وحفلات مصاصي الدماء الصاخبة، الحقيقة الحديث ليس عن مصممي الأزياء ولكن المقدمة أخذتنا، اليوم يتملكك العجب حين ترى رجلاً أو امرأة، وهما محشوان بملابس من ماركات متعددة، الرجل يمكن أن يحمل على ظهره أكثر من مصمم، والمرأة من أخمص قدميها إلى أعلى رأسها وهي «تتصالق»، وعلى أيدي ثلاثة مصممين، وكله من أجل التفاخر الاجتماعي، حتى أن الملابس أحياناً لا تناسب العمر، ولا تتماشى مع المكان، فملابس السهرة لا تصلح لـ «حواطة» الشارع، والقميص الحريري اللامع ليس وقته الظهر مثلاً، بعض النساء يحملن شنط يد غالية جداً، لكنها تخطئ التوقيت، ولا تناسب المكان، أحياناً التأنق الزائد يحد من حركتك، وعلى رأي الكثير من المصممين الذين لا أعرف لجلهم زوجات، «الأناقة تكمن في البساطة»!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما يعرفون التين من العَرَش ما يعرفون التين من العَرَش



GMT 22:32 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

خميسيات

GMT 21:24 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

التنسك في الألوان

GMT 21:19 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

نوبل.. تلك النافذة الكبيرة

GMT 23:31 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

السماحة تميزهم.. ولا تغيرهم

GMT 21:21 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

نتذكر ونقول: شكراً

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates