خميسيات 25072019

خميسيات 25-07-2019

خميسيات 25-07-2019

 صوت الإمارات -

خميسيات 25072019

بقلم - ناصر الظاهري

بصراحة ما يوترني مثل الناس الذين يسافرون بكنادير ملونة ومشخطة على هيئة بيجاما قليلة الحظ، ونصف كم، وقصيرة، المشكلة أن هؤلاء لابسي البيجامات لا ينامون في الطائرة، وليس لديهم من وظيفة في تلك الرحلة الميمونة إلا أن يجعلوا حمامات الطائرة الضيقة دوماً خرسانة، وأرضيتها مبلولة، مثل أرضية مغسلة السيارات.
- فلبينيتان تخرجان من بقالة، تستظلان بمظلة واحدة، تقرضان بسكويتاً أو شيئاً من الحلوى، يبدو أنهما تمضيان فترة استراحة الغداء قبل العودة للشركة الباردة.
- واحد يراجع سفارة ما، يده محملة بأوراق، وشنطة صغيرة معلقة بكفه، قميصه الأزرق ذو الخرائط المائية ينبئك أنه كابد كثيراً هذا النهار من أجل تأشيرة سفر متعثر هذا العام.
- عامل يدخل المسجد، ملابسه «ترطخ» من العرق، ليصلي الظهر، يضربه المكيف البارد، فيقصر في الركوع، ويطيل السجود، وما كاد أن ينتهي حتى انقلب على ظهره، لينعم بغفوة لا تقاوم في تلك الظهيرة القاسية.
- واحدة «هذا سيرها» وملتفة بعباءة سوداء تصلق قليلاً، وبالتأكيد «حرّانه، وتانس لهيب، وتنافخ، وتناهي، وممتعضة من شيء ما» وبالكاد قادرة على التنفس، وإكمال مشوارها العبثي.
- أجنبيتان لابستان ملابس خفيفة، وشراعيه تستدعي الريح، مثل تلك التي توضع على «البارجيل» ذكّرتني ملابسهما الصيفية تلك ببائع لبناني، باعني قميصاً من الكتان مرة، وقال لي: «هيدا بيبورد» فلم أقتنع حتى بعدما لبسته، وطرأ على بالي حين رؤية ملابس الأجنبيتين الـ «سي ثرو».
- واحد رغم أنه في سيارته المكيفة، إلا أنه يبدو عابساً، ويشعر بضيق جلبه له هذا الصباح الناري، قد يكون من الحفريات الكثيرة التي في الشارع أو من التحويلات التي تعكر طريقك المستقيم، وإن لم يكن، فالغيظ بالتأكيد من أقساط سيارته المرهونة، والتي لا تنتهي رغم مرور السنوات.
- عامل محطة وقود تبدو ثقيلة عليه ساعات النهار التي لا تنقضي، ولا يجف عرقه، عيونه تستجدي شيئاً ما عند راكبي السيارات المكيفة التي يملأ خزاناتها. 
- واحد يغازل في هذا الحر، واللغط، واللاهوب، ولا أحد صوبه، ولا أحد فاض له، ولا نشّاد عنه، مع نظارته الشمسية التقليد.
- عمال يستريحون مضطجعين على العشب، وتحت فيء شجرة حانية عليهم، وحالهم يقول: ما أجمل لحظات البساطة، ورائحة الظل، وقلوبهم تدعو لرجل نبيل بالرحمة، والسكينة، لأنه أحب الظل وزرع الشجر، وأخضرّت بلاده.
- واحدة تبدو من مشيتها غير الواثقة أنها في طريقها لإقناع أحد الزبائن الذين يتكلفون ويوهمون الناس بشراء العقارات البائرة والمتعثرة، لكن ثمة بريقاً في عينيها بعدم جدية الشاري، وهناك لعنة أو مسبة مستبقة له، مخبأة في الصدر التي تصر أن تجعله رسولاً لإتمام الصفقة غير الرابحة كثيراً في صيف ممل تتجاوز حرارته 45 درجة مئوية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات 25072019 خميسيات 25072019



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates