بقلم - ناصر الظاهري
احتفلت الإمارات باليوم العالمي للعمل الخيري، كواحدة من البلدان الرائدة في هذا العمل الإنساني النبيل والحضاري الكريم، ويكفي أن نشير لعناوين بعض هذه الأعمال لا عدها أو حصرها، هناك 111 دولة ساعدتها الإمارات في التغلب على وباء كوفيد- 19، ومؤسسة الشيخ زايد للأعمال الخيرية تقدم معوناتها ودعمها في 180 دولة، وجمعية الشارقة الخيرية توفر العلاج لمن أصيبوا بالسرطان في الدولة، ولا يقدرون على العلاج وتكاليفه الباهظة، دون تمييز بين جنس أو عرق أو دين.
- إذا كانت خطوة الإمارات نحو إقرار التعاون بينها وبين إسرائيل في بعض المجالات، وإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل جعلت السلطة الفلسطينية بكياناتها وفصائلها وحركاتها المختلفة، وتوجهاتها المتعددة، ومرجعياتها المتضادة، تدعو لاجتماع سياسي من العيار الثقيل منذ سنوات طويلة لم يتم، بهدف إحياء منظمة التحرير الفلسطينية، ونبذ الخلافات، وتحريم الاختلافات فيما بينها، وتقديم مصلحة المواطن الفلسطيني، وتحرير الأرض وفق المعطيات الحقيقية على أرض الواقع بعيداً عن السجع اللغوي والتلاعب بالألفاظ، ومحاربة الفساد والمفسدين، والعمل على القضية بطريقة جماعية جديدة وحديثة، فالخير في الذي فعلته الإمارات، والخير أن جعلت من «الأعدقاء» يفكرون كرفاق وأصدقاء، بعيداً عن المزايدات والمشاحنات والعنتريات من أجل قضيتهم العادلة.
- لا نريد أن نرجع لطريقة «الوَنّان» الليلي مثلما كنا في الأشهر الماضية، وتعقيم وطني، وتعليق النشاطات الاقتصادية، وشل الحركة الجماعية من أجل تصرف أفراد غير مسؤولين أو أشخاص مستهترين، ليقوضوا كل ما عملته حكومتنا الاتحادية والمحلية لدرء هذا الوباء عن البلاد والعباد، فقط كل ما نطلبه من الناس الحس الوطني والوعي الصحي والتعاون الجمعي، وكثيرٌ من الصبر لتكملة الخطوات النهائية للخروج منتصرين من هذه الجائحة، فالإمارات مرتبتها حسب التصنيف العالمي في المركز التاسع، وهو مركز متقدم، بجهود الجميع، لكن ما يصنع الفرق بين المركز التاسع والمركز الأول هو صبركم وتفانيكم ومسؤوليتكم وتعاونكم، فجملة «لا تشلون همّ» تريد لها، ولقائلها كلمة واحدة.. وواحدة فقط: «لبيك»!
- التعليم عن بُعد كان يمكن أن يظل مطبقاً مع بداية العام الدراسي على الأقل للفصل الأول أو أضعفها أن يستمر حتى منتصف شهر أكتوبر المقبل، خاصة أن الحالات كانت في تذبذب قبل بداية شهر سبتمبر، ووجوب الحرص والحيطة خوفاً من الارتدادات أو النكوص للوباء، وقد شهدنا هذا الأمر في مدن مختلفة في العالم.