متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

 حين لمحنا رجال المواقف بزيهم الأزرق، و«ماكيناتهم» الصغيرة أم لسان قصير، وكلهم جدّية، وباد عليهم عنفوان النشاط، وأيديهم «ترعاهم وتاكلهم»، لأن هؤلاء هم الوحيدون الذين لا ينفع معهم العمل عن بُعد أو من منازلهم، بصراحة حين رأيناهم يذرعون الأرصفة، ويخالفون السيارات التي من زمان ما تخالفت، استبشرنا خيراً، وقلنا: «أيوه.. هالشكل، عادت الحياة من جديد لشوارعنا، لأن الحياة أساسها الـ (مواقف)»!
- تظل لدينا في المجتمع فئات غير مسؤولة، وغير ملتزمة، ويأخذون الأمور باستهتار ورعونة، ويتسببون في شقاء الناس الطيبين، و«يتقاشرون» عليهم، لأنهم غير مقدرين كل الجهود التي بذلت من أجل احتواء هذه الجائحة، ولا مثمنين كل تلك الأموال التي صرفت من أجل مجتمع متعاف، وسليم من الأذى، مثل هؤلاء ما صدقوا بعض الانفراج يحدث، حتى طغوا وتمادوا، وكأن هذا الوباء اختفى من حياتنا، لا نريد انتكاسة جديدة، ولا سن إلزامات متشددة، ورخص مشروطة، مثلما لا نريد كذلك أن يعاقب الجميع من أجل تصرف فرد أو فئة غير مسؤولة ولا ملتزمة، ونريد أن «تهضل الماهوب كوفيد من جديد».
- «ترا.. نحن ما بتيبنا وراء إلا جملة الحريم: «والله توَلّهت عليكم وايييد.. وايد، وايّه ما صدقنا يفكون عنا الحظر، دخيل الله.. شو هذا؟ بصراحة نحن مب ضارين هالنمونه»، ويتمّن الحريم يخطفن زرافات لا وِحدانا، إلا على ربيعاتهن، إلا على عيايزنا، إلا على وكيلة المدرسة «متشرهه عليهن»، إلا على زميلات «القروب»، المشكلة أنها ما تطيب لهن إلا اللمّة والزيارات الجماعية لا الفردية، تقول رايحات الغَيّ أو متخيطرات على خالتهن، وتعال أنت وأنصحهن، وقول: تراكن بتّضَوّنه العصر كورونا، خاصة أن أشكالكن كلها إيجابية، وبتلبّقنّه في عيايزنا الطيبات، ولن تسمع منهن إلا الدعاوي التي لا تقي من مرض: «بعيد الشر، إن شاء الله في عدوّينا»، طبعاً جملتهن الأولى والأخيرة ما يخصها في إمكانية العدوى، وطرق انتقال الفيروس، وموجبات الحذر في هذه الفترة.
- «الحين بعد تستحي تقول لحرمتك، تراك طلعتي سلبية، وهذا من نعم الله، إلا بتثور في وجهك، وما بتخلي عنك لا حاثرة، ولا باثرة، معتقدة أنك تنقص من قيمتها وتنتقدها، وستتذكر كل شائنة فيك، وتعيدها على مسامعك، وأنها زين أصلاً رضيت بك، وتزوجتك، وهذا من حظها العاثر، وإلا كان «الخطاطيب» عند باب دارهم، ولولا هالأولاد هم الذين مصبرينها، وإلا بيت أبيها أشرح لها وأنفى، حتى لو أنك يالمسكين آت فرحاً، وكلك حبور لذلك «المسج» الذي تلقيته، وتريد أن تبشرها بنتيجة فحصها عن كورونا وكوفيد»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:08 2018 الأربعاء ,23 أيار / مايو

طريقة تحضير السبرنغ رول بالخضار

GMT 13:02 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

المعلمون يعلنون عن أهمية التعلم في الهواء الطلق

GMT 23:21 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

آبل تستعد لبيع هاتفها المليار

GMT 16:04 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

شروط جديدة للراغبين بشراء الوحدات العقارية على الخارطة

GMT 13:41 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

تراجع أعداد الحشرات يُهدّد بحدوث انهيار للطبيعة

GMT 00:46 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إبراهيم عيسى يؤكد أن حراسة النصر مسؤولية كبيرة

GMT 15:56 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

"سم العناكب" يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

GMT 14:54 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تطبيق الرسائل الخاص بـ"فيسبوك" يختبر ميزة جديدة

GMT 15:13 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

عزيزة يدير ندوة عن مسرح سلماوي في معرض القاهرة

GMT 14:37 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

أمطار متفرقة على منطقة جازان في السعودية

GMT 08:53 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

صدور "نادى السيارات" للروائى علاء الأسوانى

GMT 22:58 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

صدور 3 كتب عن تاريخ المغرب وشمال أفريقيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates