لسانك حصانك

لسانك حصانك

لسانك حصانك

 صوت الإمارات -

لسانك حصانك

بقلم - ناصر الظاهري

راحت المسبات على الطالعة والنازلة بين الناس، والحط من قيمة الآخر، والتعدي اللفظي عليه، أو ما يُعرف بالعنف اللفظي، وصار بعد اليوم يمكن أن تضبط ألسنة الناس التي كألسنة اللهب، فالغرامات بالمرصاد، وهي غرامات ليست كغرامات الرادارات التي تعودنا عليها، هي أشبه بغرامات الاتحاد الدولي لكرة القدم، يعني من العيار الثقيل..
- «أنت بايخ.. أنت خمام»، معناها نصف مليون درهم، كل كلمة بمائتين وخمسين ألف درهم، يعني بصراحة قرض بنكي لوحده، وما في ترهن سيارتك أو تجلب كفيلاً يعاضدك لحين ميسرة، بحيث أصبح الكلام المنعوت يساوي ثقله مئات الألوف، ولا تفيد كلمة آسف، أو اسمح لي غلطت في حقك، أو إن شاء الله الذي قلت فيك يصبح فيني، خلاص رفعت الأقلام، وجفّت الصحف.
- «والله لو تشتكي علينا حريمنا، أسمينا بنصبح مفلسين ثاني يوم، وما يندرى يمكن نجيب عيد العود قبل الحج».
- وإلا «الدريوليه»، لو يقرر الواحد منهم يشكو على الأرباب، خاصة إذا كان أربابه من المتقاعدين القدامى الذي لا يخلي عنه لا حاثرة ولا باثرة، من يصبح الصبح، لكان كسب «الدريول» عن كل مسبة قنطاراً من الذهب، ولأصبح أغنى من الأرباب، ويمكن تلقى «الدريول» يتعلث من الفجر، ويعطي الأرباب الآذان الصمخاء، لأنه بصراحة يريد أن يتكسب، وراحت أيام المسبة بـ«بيزه».
- جملة «عساها ما ترد» قيلت لموظفة تغيبت عن كرسي عملها لظرف طارئ، فلما استبطأتها المراجعة، وسألت متى بترد، قالوا لها: بعد نصف ساعة، فغضبت المراجعة، وقالت كلمتها التي قادتها إلى المحكمة، «عساها ما ترد» زمان ببلاش، واليوم بفلوس.
- أرجو ناصحاً أن تتخلى النساء اللاتي من الزمن الجميل عن دعواتهن التي ليست من القلب، لكنها تجري على ألسنتهن كالمبرد، فدعوة مثل: «لقّعة لقّعتك» أو «عثرت يا معثور»، فيها فعل توكيد، والتوكيد غرامته مضاعفة.
- أما دعوة «وضرس» القديمة أو «عسى العين ما تشوفك»، فتراها السن بالسن والعين بالعين، والبادي أظلم، ولا فيها استئناف.
- يا أخوان.. خلوكم في المربع الأخضر، لأن اليوم المسبات بين الناس تكلف غرامات، لكن في قادم الأيام يمكن تطبق على المؤسسات، والله زعلان من البلدية، ما يجوز تنعتها بصفات لا تجوز للناقة الفاطر أو الخوّارة، «الشونه» تأخرت في رواتب العيد، تحلوا بالصبر، ولا تجعلوا ألسنتكم تكيل لها من السباب ما ينوء عن حمله الجمل الصبور، مستشفى عاون عزرائيل على أحد من أهاليكم تقومون وتسبونه، وتنعتونه بما لا يليق به، وإذا مررتم بجانبه تستعيذون بالله منه ثلاث مرات.. اللهم بلغت، اللهم فأشهد.. وأنصحك: «لا تقل لأحد يخرب بيتك، لأنه فعلاً سيخرب هو بيتك»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسانك حصانك لسانك حصانك



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates