خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

سمعتوا بمنكر هذا الوقت، سمعتوا عن «أبو مرضعة جنان»، صاروا الكبار يرضعون مثل «اليهال» الذين لم يفطموا، وصاروا يزغّون إن تأخرت المرضعة عن موعدها، «كوكتيل» في مرضعة، شاي «كرك» في مرضعة، «زموتا» في مرضعة، «حلول» في مرضعة، والذين يغرّون عمارهم «بو قرون» صاروا يحطونه في مرضعة، لكن ما أقول إلا ماتوا الأوليين، وإلا لو شافوا واحداً من هرط الرجال أو واحدة «أم سناب» يمصون مراضع داخل سيايرهم، وإلا في جلساتهم، ما ناقص إلا يتْسَلّقون على قفاهم، ويتخذون وضعية الطفل وهو يسند المرضعة برجليه ويديه، مثل دعاية «سيريلاك» القديمة، إلا خرّطوه بخيزران لين تلوع كبده، وإلا عابلوه بـ «كَبّ وإلا مشعاب» لين يقول: «التوبة آبّاه».
- زمان كانت الأمهات يزغردن حين يسمعن قول «حافظ إبراهيم»: «الأم مدرسة إذا أعددتها»، حتى صارت المسألة حقيقية منذ عامين، الآن مع وضع التعليم عن بُعد، وما تعاني منه الأمهات من عذاب يومي مع الأولاد ومع المدرسة، صار جلهن لا يترحمن على «حافظ إبراهيم»، وعلى قوله المأثور، ويملن إلى أمير الشعراء «أحمد شوقي» في المفاضلة بينهما.
- من قال لذلك الصيرفي خلف شباكه الزجاجي في البنوك أو محلات الصرافة، والذي يحسب أنواط البنكنوت بكآبة بادية عليه، أن الحوالة أم ألف أو ألفين دولار، هي عبارة عن غسيل أموال، وينظر إليك أنت الذي تفعل الخير، وتريد أن ترسل معونة لأسرة متعففة أو تريد أن تفك ضيقة أخيك المسلم على أنك من المشتغلين بغسيل الأموال، لا أدري أي عقلية وضعت مثل هذا الأمر؟ ودك تقول له: «أييه.. حُوّه.. ترا الألف والألفين دولار ما تغسل معطف فرو، غسيل الأموال علشان تفهم أيها المحاسب والموظف الصغير لازم يكون بـ «اليواني»، و«يواني» ما يروزها بني آدم، وتعجز عنها البغال، والحمير «اليعارى».
- يقول لك صار علف «الحلال» في أسواق المواشي أغلى من أي وجبة في مطعم فرنسي يحمل نجمة «ميشلان»، ولكي نقربها للعامية أكثر، هي أغلى من غرشة عسل السمر الحولي، خير يا جماعة شو صاير في الدنيا؟ ترى تقولون إنها مصانع وطنية، ونحن نريد أن نشجع الإنتاج المحلي، ونريد أن نساهم في دعم المشاريع الصغيرة والكبيرة، لكن مش معقول يأكل «حلالي» أكثر من عيالي!
- يا ناس.. مش معقول ما تقدر توقف سيارتك في موقف عشر دقائق، وترجع إلا وتلقى «كروت» صغار لاصقة على زجاج السيارة أو مغروزة في باب السيارة، وكلها مشهيات، وصور نساء سافرات، تذكرك بأفلام «جوليانا جيما»، وكلها دعاية لبيوت «المساج» التايلندي والهندي والصيني والسويدي، طبعاً هذا العنوان، أما الحقيقة فهي شقق بائسة وتعيسة ورطبة، ولا تعرف إن كانت مرخصة أصلاً أو مراقبة صحيّاً أو تلتزم بالشروط والاحترازات في زمن الجائحة، وانسوا تلك الصور النسائية التي لا يخصها بالموضوع، وهي منتزعة أساساً من مواقع ممثلات هنديات، وعارضات أزياء أوروبيات، فكّونا ترا هلكتونا.. سبب عزوفنا عن الوقوف في المواقف النظامية تلك الصور النسائية غير النظامية والتي يلصقونها على زجاج أو أبواب سياراتنا المسالمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates