الرهاب إرهاب للنفس  1

الرهاب.. إرهاب للنفس - 1

الرهاب.. إرهاب للنفس - 1

 صوت الإمارات -

الرهاب إرهاب للنفس  1

بقلم - ناصر الظاهري

هو أقل من الخوف، ولكن يمكن أن يتطور ويصل حد التشنج والصراخ الهستيري والتوجس، وقد يتحول إلى مرض نفسي مزعج، يجب أن يعالج، غير أن مشكلتنا في العالم العربي أننا نعتبر الطبيب النفسي مريضاً نفسياً يجب أن يتعالج قبلنا، وذلك بفضل تأثير السينما، وإظهار شخصية الطبيب بطريقة كاريكاتورية، وخير من أدى هذا الدور الفنان القدير «فؤاد خليل»، الله يرحمه.
وربما مرجع هذا الرهاب في الغالب إلى تجارب طفولية، ظلت عالقة في قاع الذاكرة أو في العقل الباطن، لذا خوفي من الحشرات ولدغها، ربما مرجعه إلى «مخاوشة نفتة الدِبّي»، ربما حينها لم أدرك ذلك حتى ولو لدغني، وهو يفعل في الغالب حتى يصبح الوجه مثل وجوه مصارعي «السومو»، لكن لم أكن أعتقد أنه سينتقل معي إلى الكبر، وسيظل هاجساً مزعجاً، بحيث عادة لا أسافر إلا بكل عدة المكافحة التامة، بخاخ، مرهم، مرطب، مانع اللدغ، وما بعد اللدغ، لأنه إن تمكن مني فعادة تظل اللدغة شهراً ويزيد، تاركة علاماتها الفارقة، يعني إذا ما ذهبت إلى أفريقيا يمكن أن أحمل «ناموسية» أو أنام في الفندق بـ«سليب باك»، وأحيط نفسي بصواعق الحشرات، لأن الشخص الذي مثلي يكون نائماً مع الملائكة، وفجأة يسمع ذلك الزنّ جانب الأذن اليسرى، فيصحو وهو متشنج، بعدها يهرب النوم، ولا يذهب ذلك الصوت الذي يمكن أن يكون ساكناً في رأسه فقط.
ما كنت سأتحدث عن هذا الموضوع، لكنه من تسالي الصيف، ولأني تعرضت لهجوم مكثف في مساء احتفالات مدينة آستانه بعامها الواحد والعشرين، وكنت أعتقد حتى يومها أن بعوضة واحدة تظل تحوط حول أذنيك، تلدغ مرة، وربما استدعت صديقتها لتأخذ حصتها من جلدك، لكن أن يهجم عليك جحافل مجحفلة في الوقت نفسه وبسرعة مطلقة، بعدها تعد الغرزات فإذا بها تزيد على الأربع والعشرين عضة، فتقول يا ليتني تحجمت أو تبرعت به لبنك الدم، ولا راح ذاك الدم هدراً.
ولي تجارب غير مريحة معه في مدن كثيرة، طنجة، الإسكندرية، أديس أبابا، طشقند، بومبي، لكن مثل بعوض آستانه لم تر عيناي.. وغداً نكمل..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهاب إرهاب للنفس  1 الرهاب إرهاب للنفس  1



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates