«يا رب ما يشتغل عندنا»

«يا رب ما يشتغل عندنا»!

«يا رب ما يشتغل عندنا»!

 صوت الإمارات -

«يا رب ما يشتغل عندنا»

بقلم : ناصر الظاهري

التليفونات الذكية بصراحة هي التي ستقضي علينا، ليس بسبب أننا لا نلحق هرولتها السريعة للأمام، وبطئنا خطوتين للوراء مع تقدم العمر، ولكن بسبب تفكيرها الشرير، ومحاولة تخريب البيوت، بزعم بث روح التآلف العائلي، والتواصل المستمر وبلا انقطاع طوال الليل والنهار مع أقرب المقربين، هذه الشركات الأميركية تتحسبنا مثل الأوروبيين، في كل شيء يشاورون الزوجة، وكلمة شكراً حبيبتي ما تفارق حديث الواحد منهم، نحن صباح الخير نتضارب عليها، المهم ماذا تقصد شركات التليفونات الذكية بتلك الميزة الإلكترونية، والبرمجة السحرية فيها، والتي لا تصب في مصلحة المتزوجين، بخاصة المتزوجين وهم في الصفوف الإعدادية، وتقاعدوا الآن، لكنهم لم يقعدوا في محلهم، وبمحاذاة «عيايزهم»، كل مرة «مشبّر» في مكان، وعادة مكان واحد، التليفونات الذكية الجديدة ستفضح كذبهم المعدّي، وكل جمعة والله عليّ «زام» أو في طلعة بحرية، وهو في عمر النواخذة، وإلا «إنا والله في شَفّ المعازيب»، وأعرف واحداً ظل يَهتّ على حرمته كل خميس وجمعة وسبت، «والله أنا متطوع في الدفاع المدني حتى لا أشعر بملل التقاعد»، طيب ما في مطافئ عدال البيت يتطوع فيها، لا.. يحب «يشالي» من شمال أفريقيا لجنوب شرق آسيا، الحين التليفونات الجدد، يقول لك الحرمة تحط بس إصبعها الخنصر على فص النجمة، وتسأل: «وين ريلي»؟ يمكن أن لا يتعرف الهاتف الذكي على صوتها لأول وهلة، ويطلب منها إعادة المحاولة، طبعاً حريّمنا موتهن وحياتهن أحد يقول لهن حاولي مرة أخرى، فتصرخ بصوتها العالي: «وين زوجي هالهايت العَطّالي»؟ فيرسم لها الهاتف الجديد بما أوتي من ذكاء صناعي خطاً بيانياً يوضح خط سير الزوج الأعوج، والإحداثيات، بحيث لو أطلقت عليه قذيفة فستصيبه في مقتل، بعض النساء المتسرعات ستعفد عليه متلبساً بالجرم المشهود، وبعضهن لديهن هذا النفس الطويل، وتتلذذ بكذب زوجها، فتتركه يهلّ كل ما في رأسه: «حبيبتي والله كنت عند ربيعي من زمان ما شفته من أيام الثانوية، تصدقين فاجأني اليوم»، فتهز رأسها: «طبعاً إذا رمّيت في الثانوية سنين ومنين، ولا نجحت إلا في الصفوف المسائية، وربيعك كل سنة في صف، أكيد ما بتشوفه»، فيتزعمها مُرة، لكن يسكت، وبعد الانتهاء من الخريط، تظهر له خط سيره البطّال، وتنقلاته المشبوهة، لذا كان تعليق معظم الأزواج المظلومين في الأرض: «يا رب ما يشتغل عندنا»، «هذا اللي لازم يسوون عليه بروكسي»، «شركات هالتليفونات، وين ناوين يسيرونا أفريقيا، علشان ما يشتغل هناك»!    

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يا رب ما يشتغل عندنا» «يا رب ما يشتغل عندنا»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates