خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

مرات.. تريد أن تنصح عباد الله لشيء رأيته، وتريد منهم أن يتجنبوه، ولا يقعوا فيه، خيراً فيهم، ومن باب حبك لأخيك ما تحب لنفسك، لكن «ناصحكم يا بدو في النار»، كما يقول شوابنا، فترتد عليك نيرانهم غير الصديقة من كل حدب وصوب، وكنت فقط ساعتها تترجى بعض الشابات الغافلات اللاتي يذهبن خاصة لأوروبا أن يتركن عنهن ارتداء النظارات الشمسية الرخيصة، خاصة ذات الماركات العالمية المقلدة، لأن ضررها الأساسي على العين كبير، لكونها لا تخضع لرقابة طبية من حيث نوعية الزجاج وعاكسات الوهج، وضررها الآخر في الغرامات التي هي ثلاثة أضعاف سعر النظارة الأصلية، وقد تصل في بعضها لألفين يورو وأكثر، حماية للملكية الفكرية، غير كتابة التعهدات في المراكز الرقابية، وإحراج ماء الوجه، ومصادرة النظارة المقلدة، فتنبري لك واحدة لا تعرف ما الذي عكّر مزاجها ذاك النهار أو داس على طرف ذيل ثوبها، وتغير سير القضية، وتقلب المعاني العامة إلى شخصية: «أنا الحمد لله ما ألبس إلا الأصلي، هالشكل عودوني أهلي، ما أحد يلبس النظارة التقليد إلا أنت وزوجتك»، ولا تدري شو دخل الزوجة في النص، والتي هي ملتهية بتدريس أبنائها عن بُعد؟ وليش بصلة صاحبتنا اليوم محروقة عليك، وكأنك صلبتها وهي مرتدية نظارة «هيرمس» برتقالية اللون تقليد؟ وتفكر حينها أن ترسل «كتالوج» مصوراً لفهم مقالك، وموضوع حديثك، وأنك إنسان بسيط، لا تلبس إلا النظارات القديمة «بيرسول» بمائة وخمسة وسبعين درهماً، وأن زوجتك متبرقعة، ولا تعنيها النظارة الأصلية ولا التقليد، وبعدين تقول في نفسك: عليك أن تقول كلمة الخير أيها الطيب، وعلى الناس وزر الظنون.
- من أفهم بعض الناس أن النقد العام لا يعني الخاص، وأن ما تقوم به وسائل الإعلام التقليدية، من غربلة ما يحصل في حياة مجتمعنا، يختلف عن ردة الفعل في وسائط التواصل الاجتماعي، مرة.. تحدثت عن موضوع: أن اليوم ما صار عندنا دقّ زار حقيقي، وراحوا الأوليون أصحاب المادّة، فيظهر لك فجأة واحد من المريدين، بوعز من صاحب الزار الذي يجب أن يتقاعد من زمان، لأنه أصبح لا يفرّق كثيراً بين الدان والزار، وأصبح الهوى والغوى عنده مُدرّاً للمال، ويستشري ذلك المريد الذي يشبه «بيبي متّوه»، ويظل يقص بلا قياس: «أنت شو عرفك بالزار، وطلب الأسياد، أنت في يدك قلم، لا عصا محنايّة، ولا خاتم من مارد من الجان، خاف على حَبّك لا ينطحن، وعلى شعيرك لا تذريه الريح»، فلا تفهم تلك اللغة المشفرة مثل الطلاسم، وتقول: لأقل كلمة الخير، وأمضي، وعلى الناس وزر الظنون.
- مرات.. تقول: لو أن الواحد فتح دكاناً لبيع الورد، فسيمر عليه يوماً واحد، لا تدري لمَ يشعر بتلك الحموضة في أعلى فم المعدة حينها؟ ولمَ هناك عُقدة في منتصف جبهته من الغيظ؟ ولمَ لا يرى نهارها احمرار خجل الورد، ولا يشعر بعطره النديّ الذي يحاول أن يصل لأنفه الذي يشبه عش عصفور صغير؟ لِمَ في ذلك اليوم البهيج عامل دكان الورد، وصاحبه الطيب، كأنه دكان حدّاد؟ لِمَ مرّ ذاك الرجل الرمادي وقتها محملاً وزر كل الظنون؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates