بقلم _ ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: «في نسوان ما يصدقن صلاة التراويح تخلص، لأن في أفواههن ماء، وصبرن عليه اليوم بطوله، ويردن أن يفضفضن عما يجيش في صدورهن من كلام مسكوت عنه في نهار رمضان، وليس لديهن الصبر الطويل، فاللسان أطول، حتى مرات وهن ذاهبات إلى المسجد تجدهن، خطفن على سيرة واحدة أو اثنتين على الماشي، ثم استغفرن الله، ودخلن المسجد»!
خبروا الزمان فقالوا: - «إذا أردت أن تعيش سعيداً، اربط حياتك بأهداف، وليس بأشخاص».
- «لا يوجد شيء اسمه بلد فقير، يوجد فقط حكومة فاشلة، فاسدة في إدارة موارد البلد». نعوم تشومسكي
وإن تكن تغلب الغلباء عنصرها فإنّ في الخمر معنى ليس في العنب
أصل الأشياء: الاقتراع بواسطة رمي العملة المعدنية، مثلما يعمل حكام كرة القدم أو في المراهنة أو ساعة نحتار في الخيار، أصلها يرجع إلى القرن الأول قبل الميلاد، وفي عهد «يوليوس قيصر»، حيث طبع على وجهي عملة روما صورة رأس القيصر، والوجه الثاني رموز أخرى -بالرغم أن أول عملة معدنية سكت في القرن العاشر قبل الميلاد في دولة «ليديا»، للتبادل التجاري- فإذا ما نقفت العملة واستقرت على راحة اليد أو الأرض، وظهر رأس قيصر، اعتبر الحال إيجابياً، وبمباركة من القيصر، وينفذ الأمر.
لغتنا الجميلة: - «حال القَدَر دون الوطر»، قاله المأمون لما مات أخوه أبو عيسى أحمد، وكان من أحب الناس إليه، ومن أجمل أهل زمانه، وكان يعدّه لخلافته، وفي رحلة صيد الخنازير البرية، سقط من على حصانه، فأصيب في رأسه، ولم يبرأ حتى مات، فدخل «محمد بن العباد» على المأمون معزياً، وعزاء الخلفاء يكون بنزع العمامة عن الرأس، فقال المأمون: يا محمد حال القَدَر دون الوطر، فواساه: يا أمير المؤمنين، كل مصيبة أخطأتك شوى -أي هيّنة- فجعل الله الحزن لك، لا عليك.
محفوظات الصدور:-
يا مرحبا بالضايف والخاطر له مَحَلّ
لهـا طـويــــــــــل نـــايـــــــف من عاينه ما ضَلّ
الشيـن زرعٍ صـايـــــــــــف لو ينسقي ما أبتَلّ
مثل وسَاد الوخايـف كل من عدلته زَلّ
***
يضيع لي ما له دِريّه ولا عوق إلا فَقّد الأيواد
دست البريقا بضحويه دربٍ طويل ولا له سناد
حزم الحبل ينزو عليّه من القايمه إلي خبّ لفواد
كيفات ودروب عِفيّه وين الظبي راتع ولا يصاد
يا رب كان ليّه منيّه تجعل مماتي رملة الساد
من رمستنا: - «الحقوق تبا لها حلوق»، تبا بمعنى تريد، والحقوق، جمع حق، والحلوق، الأفواه، أي أن المطالبة بالحقوق تريد منطقاً وحجة وقولاً، وإلحاحاً، نقول: ماكلين حقك، أي ظالمينك، ومستولين على مالك وحلالك، ونقول: فلان يأكلون عشاه، لوداعته وطيبته وسذاجته، وفلان الدجاجة تأكل عشاه، وما يأكل السح، لقب سمعته في العين لأحد الأشخاص.