بقلم - ناصر الظاهري
- تحية واجبة لمنتخبنا الأبيض الذي أعاد لنا الثقة بلعبه الجميل، وكانت مباراة أستراليا هي المقياس الحقيقي لمستواه الكروي، وحماسته، وفنياته ولعبه الجماعي، ولعل مباراته المقبلة ستؤكد ما يملكه هذا المنتخب من إمكانيات قابلة للتجديد والتطور، وضخ دماء جديدة، وأنديتنا روافد لا تخلو أبداً، وهم قادرون على بلوغ النهائي فقد فعلناها مرة، وكان منتخبنا يومها متفرداً بكل المقاييس، وحده الحظ كان غائباً ليلتها، ولكن رغم التعثر في المباراة النهائية، فإن التقدير، والثناء على الأداء، وما قدم من متعة، كان محل إعجاب وتذكر من الجميع حتى اليوم.
- في آخر دراسة ظهرت لنا، ولا أدري من أي مطبخ، يقول لك: «شاي الكرك»، مضر، ولا فيه أي فائدة، ويمكن يخربط «المصارين»، والأحشاء المعوية، طيب ليش يا جماعة؟ قال لك: والله إذا اختلط الحليب بالشاي، وثار الإبريق على الحطب، تتكون خلطة كيماوية مضادة للأكسدة، فتنزع فائدة الشاي وورقه، وتفقد الحليب الكالسيوم.. أو شيء من هذا القبيل، طيب، وهالهنود الذين يشربونه منذ طوفان نوح، واستواء سفينته على الجودي، ليش ما بان عليهم؟ ونحن صار لنا سنين ومنين، كلما ما يخلص غوري، طلبنا غوري مكانه، والدلال ما تخلى، دلة سائرة ودلة جايّة، وما عَبّق فينا، زين وهالدكاكين التي انتشرت مؤخراً أكثر من دكاكين الخياطين، شو بيسوون وهذه الدراسة ما تبشرهم بخير؟ لا.. لا، وبعدين طلعات البر، شو بنسوي، بنتم نزِلّ في بطونا هالقهوة المرة، أصحاب دكاكين «شاي الكرك» يقولون: «هذا دراسة ما في زين.. نحن في معلوم نو يسوي هذا دراسة، دكان مال قهوة «ستار بوكس»!
- هناك دراسة أخرى تفيد أن النساء أكثر تعباً وإرهاقاً من الرجال في تولي المسؤوليات، وإدارة شؤون المنزل وتربية الأولاد، وأنهن أكثر عرضة للإجهاد، ونقص الحديد، والشيخوخة المبكرة، والإصابة بالخرف والزهايمر، وأرى من وجهة نظري أنها دراسة فيها شيء من الحقيقة، ولكنها ليست كل الحقيقة، لأن الرجال أقل شكوى، ولأن دموعهم مثل الحجر، وليست مثل دمعة المرأة «زاهبة وتتريا أي دعوة للبكاء»، الرجال مساكين مثل العتّالين يحملون أشياء كثيرة على ظهورهم، وجلها ليست لهم، وقليل من يشكرهم لا من الحرمة، ولا من عيالها، و«لو مزّروا ثبان بعض الناس، ايّحِدّوه، وقالوا طشونه»، وبعدين.. القائمين على هذه الدراسة، أخاف معتقدين أن الرجال عيال بشكارة، كل شيء على رؤوسهم، ويدعون عليهم باليهد والمرض العضال، الرجال يكفيهم هَمّ وغَمّ الشيب وحده!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة الأتحاد