خميسيات

خميسيات

خميسيات

 صوت الإمارات -

خميسيات

بقلم : ناصر الظاهري

  - لا تستطيع أن تفهم سياسة الصفع العربي إلا إذا عشت في تلك المرحلة بكل منجزاتها الحضارية، والتي تعد من أزهى العصور التي مر بها المواطن العربي، حيث يقوم الضابط بصفع الشرطي، ويقوم الشرطي بصفع الشعب، ويقوم الشعب بصفع النسوان، من باب «الرهوة على المربوطة»، وأن لا مجال للتنفيس عن الاحتقان الاجتماعي، وعن الكبت العنفي إلا بتوجيه الغضب لداخل بيوت المواطنين العرب أنفسهم! وبالتالي يظل هؤلاء المواطنون يتحملون ما يلاقونه في الشوارع من فوضى، وفي الدوائر الرسمية من عذاب وتنكيل والكيل بمكيالين، وفي المؤسسات الحكومية من فساد ومحسوبية ويصبرون عليها، حتى يقوموا بتفريغ شحنات الغضب في البيوت والزوجات والأولاد والأكل إن وجد حال وصولهم، حينها ينام المواطن العربي، بعد أن تخلص من الغليان، وغضب الشيطان، وبطنه شبعان، ورأسه خال من الأحزان!

أكملوا الفراغ في الجملة الصحيحة التالية: لو أن شرطياً بريطانياً حاول أن يرفع يده في وجه مواطن إنجليزي، وتجرأ ولطمه على وجهه حتى ترك بصمة واضحة على خده، وثنّاها بصفعة أخرى على قفاه حتى أحمَرّ قفا الإنجليزي......!

- المواطن العربي الذي تربى على الرقابة الخاطئة لم يستطع أن يخرج من ربقتها، وظل يمارس الرقابة بجهل على نفسه، وبيته، وما يدور في مجتمعه، فهو يمكن أن يرفع صوته إذا ما ظهرت مغنية تكشف عن ذراعها، ولا يرفعه مطالباً بزيادة حرية الفكر للفرد، وإعطاء مساحة أكبر لحقوق الإنسان، وحق المرأة في المشاركة السياسية، وتولي المسؤوليات في المجتمع، مستعد لأن يجنّد القوافل السيّارة، لأن مصلحاً قال: فكروا.. ولا تكفروا، لكنه غير مستعد أن يقول رأيه بصراحة وبحق في شؤون بلده، وتقوّيم أداء الحكومة، مستعد أن يقاتل طواحين الهواء، مقابل أن يطبق الفضيلة بحكمه الأخلاقي ووفق معتقداته التي يحب، لكنه غير مستعد أن يهاجم الرذائل الحقيقية التي تهدد المجتمع، فمبدأ الفضيلة والرذيلة مرتبط في عقل العربي بالجنس فقط، أما الكذب وخيانة الأمانة والتسرب الوظيفي والمتاجرة بالأخلاق وممارسة النفاق والغيبة والنميمة والرشوة وزرع الخوف الوهمي في نفوس الصغار، وتعليمهم الخنوع والتحايل والطمع وسلب حقوق الآخرين، وعدم الزكاة، فهي رذائل تطهرها الصلاة، ويمحوها الاستغفار، وتجبّها العمرة والحج لمن استطاع إليه سبيلاً!

- «على رأي أحد الشباب من قوم أبو تلفونين وأبو شريحتين، ممن تجده يغازل في هذا الحر والصهد، يقول لك: من تشوف واحدة ملصقة على زجاج سيارتها الخلفي «بيبي أون بورد» أو تلقاها ملصقة رسمة صبي صغير رافع رجليه ويزّغ، والملهية في أثمه، أقلعها عنك، وطبّها ترى ما وراءها إلا العثرة والشقى، تراها شروات سيارة «ساعد» تخافها من بعيد، وتتحسبها سيارة الشرطة، ويوم توصلها تزيد على «الريس» متخطياً السرعة المحددة، وهامشها الذي بيلغونه»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خميسيات خميسيات



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates