بقلم - ناصر الظاهري
«صنع في الإمارات» رغم أنها علامة الجودة، وفخر الصناعة، وسعادة للعرب من المحبين وللأصدقاء من المودين، إلا أنها غدت شوكة في حلق الجاحدين، لماذا أصبحت هذه الجملة تثير عقيرة الآخرين الحاقدين، وتجعلهم ينفثون ما في صدورهم من غل دفين؟ صنع في الإمارات جملة لا يحبها المبغضون، ولا أصحاب الأجندات، ولا الفاشلين إلا في التآمر، وزرع الضغائن، والفرح بالحرائق في كل مكان، صنع في الإمارات هذا التوقيع الذي جاء بعد تعب وجهد ونجاح ومتابعة، سيخرج له أعداء النجاح، وغرماء الجغرافيا، جيران التاريخ، وسيشوهونه بكلمة ساخرة، وسيمسحون درجة تفوقه بعبارة هازئة، لا لعيب في الصناعة، ولا لعدم الجودة، ولا لقلة التميز، يفعلون ذلك لأنه متبوع باسم الإمارات، فلو فاز حصان في سباق جنوب فرنسا، تابع لاسطبلات في الإمارات، فسيمطرون ذلك الحصان باللعنات، وسيهيلون عليه من المذمات وصفات الرعونة، رغم أنه حصان عربي أصيل، معروف السلالة، ممدوح الخصال، وله تاريخ في السبق، نفس هذا الحصان لو كان المالك من سورينام، فسيزيدون على خصاله خصالاً، ويغالون في ثمنه وسيرته، وتاريخ أصوله، وعندما فاز أحد مخرجي الإمارات في مهرجان سينمائي دولي، أول تعليق من أولئك البشر، سارقو الفرح، بكم رشت الإمارات أعضاء لجنة التحكيم ليفوز مخرجها؟ لكن لو قلت لهم أن المخرج سنغافوري الجنسية، ويعيش في الإمارات، فسيتغير الرامون بشرر، المتحاملون على اسم الإمارات، وسيكيلون المدائح في ظل السنغافوري العالي، شخصية إماراتية جميلة ومجتهدة في علمها وعملها، ترشحت لمنصب عال في «الانتربول» تحولت كل الأبواق النشاز ضدها، وضاقت صدور المغرضين، وأصبحوا كمن لطم على خده أو قرع رأسه، والسبب أن «أحمد الريسي» فقط من الإمارات، ومن صنع الإمارات، ولو ظهر مرشح آخر ضده من جمهورية «توغو» فسيناصرونه، ويؤازرونه، رغم أنهم لا يدرون أين تقع «توغو»، وسيحاولون بقدر ما يستطيعون أن يعيقوا نجاح مرشح الإمارات، وتفوق الإمارات، المشكلة في مثل هؤلاء أنهم من الجهلة، ومن الممارين بالجهل، فحين انطلق «مسبار» الإمارات، انطلق مدويّاً بتلك المفاجأة التي ألجمتهم، وحارت حميرهم في المطلع، فلا عرفوا إلا أن يأتوا بالدجل والجهل والكذب على البسطاء والجهلاء والمنتفعين ليخلطوا الحقائق العلمية بالبهتان المبين.
أعداء «صنع في الإمارات» تعرفهم من وجوههم التي غادرها الفرح، فهي كالدخان، وأشد حلكة، ومن زَبَد الكذب على أطراف أشداقهم، ومن ما يعتمل في صدورهم الضيقة بما هو «صنع في الإمارات»!