تذكرة وحقيبة سفر 1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

تذكرة.. وحقيبة سفر -1

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 1

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

السفر هذه المرة نحو أماكن لها روائح المسك وعطور الطيب وبخور اللبان، أماكن دافئة بالذكر والأدعية، وأمنيات الناس المعلقة، لا تخرج منها مثلما دخلتها، فيها ما يمدك بطاقة روحية، بشيء من فرح النفس الداخلي، بأمور تقوّيك وتعضّدك، وتشعرك بتلك الخَفّة التي تصحب الطير في بكوره الفجري، قد لا تعرف تفسيراً لها، هي بعض من أشياء الناس العارفين، وأولياء الله الصالحين، هي بركات نورانية، أضفت عليها حكايات الناس، وأمور الخير الذي يعتقدون، وحسنات وعلم وعمل الرجل الراقد منذ مئات السنين تحت تلك القبة الخضراء، تحيطها رسوم آيات من الذكر الحكيم، وتربة الأيادي المتمسكة بالرجاء والشفاعة، رحلة إلى قبور ومراقد وحوزات أهل المعرفة، والتصوف، ودراويش الطرق والطرقات في رحيلهم الأبدي نحو العُلا والمعالي، وإدراك القطب الأوحد، والتوحد، الفيء تحت شجرة المُنتهى، وبلوغ منتهى السرور.
لقد عشقت خلال تجوالي في مدن الله أن أقف فيما يشبه خشوع المُريد، وتأمل المتبتل، أمام المراقد وأضرحة ومقامات الأولياء، كانت وقفات في رحاب الصالحين.
- مقام السيد البدوي في طنطا، القطب الثالث عند الصوفية، الشيخ العربي الملثم الذي ترك مسقط رأسه فاس باتجاه مدن كثيرة لنيل المعرفة، وطرق التطهر، استغرقت رحلة الحج إلى الديار المقدسة سبع سنين، وحين بلغ الأربعين، عند اكتمال العقل، وسن التبليغ، أمر بمشورة رحمانية أن يستقر في طنطا ليبارك المدينة، ويحرسها ما دار الزمان، وتعاقب الإنسان.
- أضرحة السبعة رجال، حرّاس المدينة الحمراء مُراكش، أبو يعقوب يوسف الصنهاجي «مولى الغار»، القاضي عياض، صاحب كتاب «الشفاء»، أبو العباس السبتي «أبو المساكين»، محمد بن سلمان الجزولي الذي مات مسموماً وهو يصلي الفجر، ونقلت رفاته بعد 77 عاماً إلى مراكش، وكأن الرفات كما دخل أول يوم إلى الرمس، أبو فراس عبدالعزيز المراكشي، الملقب بالحرار لأنه كان يعتني بصناعة الحرير، ولقب بالتباع، لكثرة أتباعه، وهو تلميذ الجزولي، عبدالله الغزواني، «مولى القصور»، وعبد الرحمن السهيلي الأندلسي، المحدث والنحوي واللغوي والفقيه.
- ضريح السيدة رابعة العدوية «شهيدة العشق الإلهي»، بجبل الزيتون في حي الطور بالقدس الشرقية، في ساحة المسجد الذي يحمل اسمها، والشارع الذي يحمل اسمها، هذه البصرية التي تقلبت في الحياة الدنيا والمدن، عاصرت الدولة الأموية والعباسية، توفيت عن عمر يناهز الثمانين راضية مرضية.. وغداً نكمل

الكاتب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 1 تذكرة وحقيبة سفر 1



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates