بقلم : ناصر الظاهري
«ماري إنطوانيت» زوجة الملك «لويس السادس عشر»، وأم الأمير الصغير «لويس السابع عشر» و«ماريا تيريزا»، والتي اشتهر عنها مقولتها للشعب الفرنسي الجائع: «إن لم يجدوا خبزاً، فليأكلوا كعكاً»، رغم أنها عبارة أوردها «جان جاك روسو» في كتابه «الاعتراف»، لكنها نسبت لها زوراً، قبل قتلها على المقصلة «جيوتين»، كثيرون ممن سعوا لحتفهم بظلفهم، كما كانت تقول العرب، مثل الشاعر «طرفة بن العبد» الذي حمل رسالة قتله بيده، وسلمها لقاتله «المكعبر» في البحرين، فقطع يديه ورجليه، ودفنه حيّاً عام 546م، «جنكيز خان» من يصدق أنه مات بعد أن سقط من على ظهر حصانه، وهو الذي ولد على ظهر حصان، وعاش كل حياته على ظهر حصان، ورأى أمه وهو في صغره تمزق أطرافها خمسة أحصنة جامحة، «شجرة الدر» ملكة مصر، وهي تركية الأصل، وقيل أرمنية، كانت تتمخطر بحذائها المرصع بالياقوت والأحجار الكريمة، قتلتها النساء في الحمام بـ«الشباشب والقباقب»، ورميت من فوق سور القلعة عام 1257م، «رومل» ثعلب الصحراء الألماني، بعد فشل محاولته تصفية هتلر، خيّره «الفهرر» بين محاكمة الخيانة العظمى أو الانتحار بسم «السيانيد»، فاختار السم، والذي توفي به «هتلر» أيضاً، مع طلقة من مسدسه، وأحرق الروس جثته فيما بعد لكي لا تكون مزاراً للنازيين الجدد، وألقي رمادها في نهر «إلبه».
مخترع كرسي الإعدام الكهربائي، هو طبيب أسنان، يدعى «الفريد ساوث ويك»، وبالتأكيد الفكرة تجلت له من كثرة التعذيب الذي يجده مريض الأسنان على كرسي ويدي طبيبه، لكنه لم يكن من الذين لقوا حتفهم على الكرسي، فكان بدلاً عنه، المجرم «ويليام كيملر» في عام 1890م في سجن «اوبورن» بأميركا، أما «الفريد نوبل» الذي فجرّ العالم باختراعه الديناميت، فقد أنبه ضميره الإنساني، وتبرع بثروته الطائلة التي جناها من التفجيرات، في إنشاء جائزة نوبل بفروعها المعرفية المختلفة ليسعد البشرية، نوبل الكيميائي لم يكمل تعليمه الثانوي، ولم يرتد جامعة، لكنه نال الكفاءة في ست لغات: السويدية والفرنسية والروسية والإنجليزية والألمانية والإيطالية، وكان يكتب الشعر بالإنجليزية، «توماس اندروز» مصمم السفينة «تيتانيك» توفي وهو على متنها في رحلتها الأولى والأخيرة، وهي أمنية كل قبطان من آساطين البحر الذين يقضون جلّ حياتهم في عرض البحر، وحين تحين نهايتهم، لا يجدون مكاناً يليق بجثتهم غير الماء الأزرق، «ماري كوري» العالمة، والحائزة جائزة نوبل في عملية فصل الراديوم، تسبب الإشعاع المنبعث في إصابتها بالسرطان، «الكسندر بوغدانوف» ارتكب غلطة حياته، رغم أنه كان يريد أن ينقذ البشر، بنقل الدم، حينما قرر أن يجرب على نفسه، فأصيب بالملاريا والسل من مريض تلقى دمه، «فليكس هوفمان» الذي أنقذ البشرية باكتشافه الإسبرين، وأراحهم من عناء الصداع، هو نفسه الذي اكتشف الهيروين، وجلب صداعاً مزمناً للعائلات جراء تعاطي أبنائها المخدرات!