أشياء يتنازعها الواقع والأحلام

أشياء يتنازعها الواقع والأحلام

أشياء يتنازعها الواقع والأحلام

 صوت الإمارات -

أشياء يتنازعها الواقع والأحلام

بقلم - ناصر الظاهري

- إن القوى العربية الثائرة في الربيع أو الخريف العربي قررت الانضواء تحت راية حزب قومي لتحسين المناخ، والمحافظة على البيئة بعد ما «فرطت» في الديمقراطية، و«تأسلمت» القوى الثائرة، وكثر «الهروب» من الأوطان.

- إن العرب يدرسون قرار استخدام النفط كقوة سياسية واقتصادية ضاغطة، كما يدرسون دعم كوبا، وتسليحها، واستبدال ثيرانها، بالمحركات التي تعتمد على النفط العربي، وبيعها لإسبانيا للاستفادة منها في حلبات المصارعة، نتيجة مواقفها التي لا بأس بها تجاه قضايا العرب، ولأن الدم لا يصير ماء، هذا التحول العربي المفاجئ، جاء ليس حباً في النظام الشيوعي في كوبا، ولكن من أجل إغضاب أميركا التي تعامل الشعوب الأخرى، بمنطق كارتيلات المخدرات، وجمهوريات الموز، ومناطحة الثيران.

- بقرار ديكتاتوري، لا رجعة فيه، قررت معظم الدول العربية فرض الديمقراطيات فرضاً على الشعوب والمواطن العربي، والذي يعتدي على الديمقراطية، إنما هو يعتدي على أعراض العرب وشرفهم وحرمتهم المصونة دوماً، والمواطن الذي لا يمارس الديمقراطية فهو رجعي، ومتخاذل وعميل للقوى الاستعمارية البغيضة.

- أخيراً استطاع الموظف الإداري العربي أن يتحول لـ«الديجتال» ويتخلص من الإرث الإداري القديم، طارداً الروتين والبيروقراطية، نازعاً الأكمام السوداء، عدة الشغل زمان، لكي لا يعلق بقميصه غبار الملفات المتراكمة، ولا يتسخ من المعاملات، تلك التي في الأدراج والمخازن والتي عفا عليها الزمن.
- تم تدشين الاختراع العربي، مصفي الأصوات، ومغربل المطربين والمطربات، حيث اعتمدت براءة اختراعه للمطربة المتقاعدة مياو مياو بعد سنوات طويلة ومتواصلة من الكد والهز، الجهاز الجديد الذي لم يرحب به الكثير من المجعّرين، قادر على فرز الأصوات الصالحة، من الأصوات النشاز، بحيث يحوّل المطرب غير الصالح أتوماتيكياً للعمل دلالاً أو منادياً في سوق حراج السيارات.

- في خطوة غير مسبوقة في العالم العربي، تقرر تحويل محطات الفضائحيات العربية إلى محطات للتزويد بالوقود «الطائفي»، وتحويل العاملين غير الواعين بالنزعات الدينية، وغير المهنيين في التنابز إلى صبيّبة قهوة في المسلسلات البدوية الهادفة.

- الجامعة العربية قررت تطليق السياسة العربية، بعد القمة الأخيرة، والتوجه للعمل الاقتصادي والتعليمي والتربوي والثقافي العربي، بطرح خطة قومية لمحاربة الجهل والأمية العصرية، بالاستفادة من تجربة الصين وتعاليم زعيمها ماو في الثورة الثقافية.

- هناك إشاعة قوية تتردد في دهاليز السياسة، وأقبية الاقتصاد العربي عن إنشاء دار لاحتضان الموهوبين العرب، ومنع نزيفهم المستمر لدول الغرب وبلاد الاستغراب، وتقديم كافة التسهيلات والإمكانيات لتفوقهم ولنبوغهم الذي لا يظهر إلا في المهجر.

- زفت حكومة «زواج أستان» بشرى لمواطنيها بإعانتهم على الزواج من أربع، ورخصة المسيار والمسفار ونكاح التمتع، ونكاح الجهاد، ووعدتهم بغنيمة الفتح بما ملكت اليمين.

- أتمنى أن لا تصدقوا ما سلف، فهي من كذبات أبريل أو ما تقوله «سمكة أبريل» الفرنسية!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء يتنازعها الواقع والأحلام أشياء يتنازعها الواقع والأحلام



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates