بقلم : ناصر الظاهري
يحتفي نادي دبي للصحافة اليوم بمرور عشرين عاماً على تأسيسه من أجل خدمة الإعلام الوطني، والإعلام العربي في العموم، عشرون عاماً مضت مضيئة بالإنجازات، واللفتات الكريمة تجاه العاملين في هذا الحقل المليء بالألغام، وتجاه حرفية المهنة، وميثاق شرفها، استطاع خلال تلك السنوات أن يؤسس لجائزة تعد الأفضل والأكثر موضوعية وحيادية في الجوائز الصُحُفية والإعلامية، حيث نال شرف التتويج بها نخبة من الإعلاميين العرب الذين لا يتكررون، ونخبة من الصحفيين الشباب الواعدين، ونخبة من الصحفيين المغايرين، ومختلفي الطرح، وكذلك أشهر كتّاب الأعمدة الصحفية، ورسامو «الكاريكاتير»، والمصورون الذين في الميدان، ومن المنجزات المهمة التي ابتكرها الملتقى الإعلامي السنوي، والكثير من المبادرات والملتقيات والورش المهنية، وخير ما توج به إسهاماته في اختيار دبي عاصمة للإعلام 2020، فالتحية والشكر واجبان لكل القائمين عليه، والعاملين فيه، ونخص الزميلة «منى المري» وفريقها الإعلامي الناجح، والمغرد بصمت، وبعمق نحو الوطن وإعلامه المميز.
- تحتفي دائرة الثقافة والسياحة بالزميل والصديق الروائي والإعلامي «علي أبو الريش» في لفتة كريمة، وسبّاقة للاحتفاء بالمبدعين الإماراتيين، وتبني طباعة إصداراتهم الكاملة، والشهادة في حق هذا الجميل المبدع تكاد تكون من جانبي منقوصة ومجروحة، فلعلي الفضل عليّ، وعلى الكثيرين من الصحفيين أو الأدباء، كانت نصيحته تسبق نقده، وتبنيه يسبق رفضه، لم أجد شخصاً يعشق عمله حد التماهي فيه مثله، ولا أحداً الوطن مبتغاه، وهو مبتداه ومنتهاه كمثله، بعض من الناس يتجوهرون مع الوقت، غير أن علياً منذ عرفناه، كان جوهرة الكل.
- عرضت إحدى القنوات الهندية الذكية لقاء يختلط فيه حنين الأبيض والأسود في الزمن الجميل مع الملون في العصر الجديد، حيث استضافت ألمع نجمين في سينما «بوليوود» في عصرها الذهبي الممثل الأسطورة «دهرميندرا» ورفيقته التي كانت تشكل معه ثنائياً محبوباً الفنانة الجميلة «آشار بارك»، جاء صوت الثنائي الشاب والراقص من خلال أغنية «كي كهتا هيه يه..» في فيلم «آب كي تلاش» علّ الذاكرة لا تخون، ثم ظهرا فجأة في عمرهما الجديد، «دهرميندرا 84 عاماً، بحركة ثقيلة وهو الملاكم، وممثل أفلام «الآكشن»، و«آشا بارك 77 عاماً بشعرها الأبيض، وكأنها أنديرا غاندي في آخر عمرها»، يتعكزان على بعضهما بعضاً، وجلسا بصعوبة ثقل الزمن، وغنيا الأغنية نفسها بنفس الأحاسيس والمتعة السينمائية، وحدها الوجوه كانت تنعي وقتها، فلم أتمالك دمعة صادقة انهمرت من العين، وقشعريرة سرت في الجسد مثل طعنة خنجر بارد غير ثلم.. ما أقسى الوقت!