مدارس الثقافة العسكرية 1

مدارس الثقافة العسكرية- 1

مدارس الثقافة العسكرية- 1

 صوت الإمارات -

مدارس الثقافة العسكرية 1

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

في عام 1969، أمر المرحوم الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، ببعد نظره المستقبلي، ورؤيته الحكيمة، وتفكيره الذاهب إلى البعيد والعميق في تأسيس الدولة، بإنشاء مدرسة عسكرية للأولاد في أبوظبي، تضم نخبة مختارة من الطلبة، تقوم بالتدريس المنهجي، مع تلقي الطلبة تدريبات عسكرية لإعدادهم ليصبحوا قادة في مختلف المجالات، وفي شتى التخصصات، ليخدموا مجتمعاتهم، وكانت الفكرة النيّرة بافتتاح تلك المدرسة التي ضمت يومها طلبة لا يزيدون على الثلاثين طالباً في معسكر آل نهيان الذي تسمى بهذا الاسم فيما بعد، يومها كان يحمل اسم معسكر قيادة قوة دفاع أبوظبي، وتم تسجيلي في ذاك الفوج الأول يوم 26-12-1969، كطالب متدرب، يحمل الرقم «34387 ET»، بعدما تركت مدرستي النهيانية في العين، ولأن المدرسة جديدة ظلت تحمل ما يتناقله الناس «مدرسة الأولاد»، بعدها سميت مدرسة الثقافة العسكرية، تلك المدرسة التي صار اسمها بعد تعدد المدارس العسكرية مدرسة «أبو عبيدة بن الجراح العسكرية»، والتي بدأت بعدد الأصابع وصل عدد طلبتها العسكريين إلى أربعة آلاف طالب، موزعين على مناطق في الدولة، أبوظبي والعين والوقن وغياثي وبدع زايد ودبي والشارقة والمنامة.
مدرسة الأولاد العسكرية خرّجت رجالاً بارزين، ونخبة في قطاعات مختلفة، منهم وزراء وسفراء وقضاة، وقادة عسكريون وضباط، وطيارون وأطباء ومهندسون، ورجال شرطة، وكان لي شرف التخرج من تلك المدرسة كأول دفعة أنهت الثانوية العامة.
لِمَ الحديث عن تلك المدرسة، أولاً لأنها مدرسة نموذجية في حينها وريادية، وكان اهتمام المرحوم الشيخ زايد بها كبيراً، ويحرص على توسعها لتضم كافة مناطق الإمارات، وفيها أولاد رجال مخلصين كانوا حوله، وكذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد الذي كان يتفقد صفوف المدرسة ويزورها بين الحين والحين، والأمر عينه بالنسبة للمرحوم الشيخ سلطان بن زايد، حين كانت المدرسة جزءاً من نطاق مسؤولياته، ومما كان يفرحنا كطلبة أنهم لم يفوتوا حفلها السنوي الكبير بما يشع من مواهب في مختلف الفنون والرياضة والعلوم، والذي بدأ في مدارسها، وحين كبرت لم تتسع لها إلا مدينة زايد الرياضية لتقيم حفلها فيها، مرّ عليها أناس كثيرون من مدراء ومدرسين وموجهين ومراقبين من مختلف البلدان، إنجلترا، الأردن، فلسطين، السودان، مصر، سوريا، لبنان، وعُمان والإمارات.
والأمر الثاني أنه بالأمس كان حفلها أو ملتقاها السنوي الثالث الذي يجمع كل عام طلبتها العسكريين ومدرسيها ومدراءها، في لفتة كريمة وجميلة من أحد أقطابها الأستاذ والمربي الفاضل، أب الجميع «سعيد عبدالله ناصر الجنيبي» مدير المدارس العسكرية.. وغداً نكمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس الثقافة العسكرية 1 مدارس الثقافة العسكرية 1



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates