أمور يصعب فهمها

أمور يصعب فهمها

أمور يصعب فهمها

 صوت الإمارات -

أمور يصعب فهمها

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

من الأمور التي يصعب فهمها فواتير اتصالات التي كانت تملأ بريدنا، والآن يقال إنها ترسل عبر البريد الإلكتروني، وهذا من أمور اتصالات المحمودة التي قلصت الورق، محافظة على البيئة، لكن الأمر غير المحمود هو، إن استطعت أن تفهم هذه الفواتير، وأسئلتك الكثيرة باتجاهها، متى وكيف ولماذا؟ الغريب أن كل موظف في اتصالات مدرب على إجابة تلك التساؤلات بطريقة مبهمة، وضبابية، ولكن في النهاية أنت الملام لا الشركة، يعني فاتورة هاتف غير مستعمل، وفي الحفظ والصون منذ الصيف، لكن كل شهر تدفع عليه، تقول الشهر الأول ربما فاتورة سابقة، وفي الشهر الثاني تقول ربما متبقيات، خاصة وأن شهر اتصالات مرات خمسة وأربعين يوماً، ومرات سبعة وعشرين يوماً، وحين تراجع في الشهر الثالث وقد بلغ الحمل محله وثبت، يقولون لك بطريقة شفاهية، لا كتابية: «لأنك لم تغلق «الداتا والرومنغ»، وهاتفك لدينا يشير أنك ما زلت تقضي إجازة الصيف في باريس، فقلنا: ربما أعجبتك باريس الجميلة، وقررت أن تمدد إجازتك فتصل الصيف بالشتاء»، فتتذكر كثر الترحيبات، وتقول: «طيب اتصالات كانت أول المرحبين بي حين نزولي من الطائرة، متمنية لي طيب الإقامة في الإمارات، ومهنئة بالعودة سالماً غانماً»، فيبتسم موظف اتصالات تلك الابتسامة المدرب عليها طويلاً، ويقول: «معك حق عميلنا العزيز، لأنك من النخبة المميزة، ومن ذوي البطاقات الذهبية، ونحن نهتم بكل التفاصيل من أجل رضاك، ومقياس سعادتك، لذا تهانينا لا ولن تتوقف عنك، سواء في حِلّ أو سفر، لكن ليتك فقط أغلقت خاصية الـ «رومينغ» في هاتفك الذكي، لكنت تجنبت خسائر الفواتير غير المستعملة، لكن اعتبر هذا درساً ضرورياً للمستقبل، فاتصالات لا تستطيع أن ترسل لكل عميل تحذيراً إلى هاتفه بأن يغلق خاصية «صنبور» الذهب الذي يدرّ عليها أموالاً غير منظورة، ومع هذا تتمنى اتصالات دائماً لزبائنها المميزين «رومنغ» مفتوح، و«داتا» لا تتوقف»، تقول: «طيب.. والعمل»؟ فينقض عليك الموظف بعروضه الجديدة، وباقاته المتنوعة، فيشعرك كم اتصالات سخية مع المواطنين الكرام والمقيمين الأعزاء، فتختار الباقة الجديدة، لأنها كما شرح الموظف المحترم، فعلاً متميزة، وأرخص، فينتهزها الموظف فرصة جديدة، ويقول: «لكنك عليك أن تدفع شهر غرامة لإلغاء الباقة القديمة، وتأكد أنك أنت الكسبان، لا اتصالات»، فتنصاع للأمر، والعقد الجديد، وإذا لم ترد عقداً سنوياً، يمكنك أن تدفع ثمناً أعلى للباقة، لأن اتصالات من مهامها الرئيسة في الحياة راحة عملائها الكرام، بقي سؤال أخير، وهو ضروري ليفهم الموظف ويتفهم، فتقول بصوت هادئ: «عزيزي.. في إجازة الصيف عملت باقة «رومنغ» بألف درهم، وهي في عرفكم ذهبية أو بلاتينية، ولكنها لم تشتغل أثناء الإجازة في البلدان التي زرتها، وحاولت التواصل معكم، وكل مرة تقولون: سنحاول حل مشكلتك قريباً، ولكن انتهت الإجازة ولم تحل المشكلة، لأن الموظفين الذين كانوا يكلموني في مصر»، فيرد الموظف بكل تهذيب: «عليك الاتصال بقسم الشكاوى في مصر.. وسيحلون مشكلتك، فليس لدى اتصالات مشكلة لم تحل داخلياً أو خارجياً»، فتبتسم ابتسامة رضا العملاء.. وتخرج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمور يصعب فهمها أمور يصعب فهمها



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور

GMT 17:54 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عواصف رعدية تجتاح ساحل أستراليا الشرقي

GMT 02:59 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

حسين الجسمي يطرح أغنية "دنيا" عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates