بقلم _ ناصر الظاهري
قبل البدء كانت الفكرة: مسكينات بعض العجائز الطيبات، كنت أذكرهن مذ كنت صغيراً، وهن يدعون قبل كل رمضان أن يأخذ الله أمانته فيه، لاعتقادهن أن الموت فيه بركة، فتتبدل السيئات حسنات، ويخفف الحساب، ويتسارع المرور على الصراط، لكن حينما يهلّ رمضان تجدهن نشطات ويتحركن، ولا يطلبن من أولادهن أن يقَبّلوا بهن نحو القبلة، طاردات داعي الموت، مماطلات ومسوفات وطارحات بدائل ومبررات، اللهم طول في أعمارهن، أولئك الطيبات، رائحة الأمس الجميل!
خبروا الزمان فقالوا: - «خير لك أن تظل صامتاً، ويظن الآخرون أنك أبله، من أن تتكلم، فتؤكد لهم تلك الظنون».
احذر من رجل ضربته، ولم يردها لك، فهو لن يسامحك، ولن يدعك تسامح نفسك.
أصل الأشياء: - «بدلة الحفلات الرسمية التوكسيدو السوداء»، ظهرت عام 1886م، في قرية «توكسيدو بارك» بفضل تاجر تبغ فرنسي، كان يقطن نيويورك يدعى «بيير لوريلارد»، أراد تغيير ملابسه الرسمية ذات الذيل الطويل، فعمل له خياطه سترة سوداء قصيرة تشبه سترة راكبي الخيل، لكن ليلة الحفل رفض أن يرتديها، فقام ابنه وأصدقاؤه بتجربة تلك البدلة الجديدة، فأعجبت الناس، فحولتها العائلة الإقطاعية إلى لباس للسهرات، يرجع اسم «توكسيدو» إلى لغة الهنود الحمر الذين استوطنوا القرية، وسموها باسم زعيم قبيلتهم «توك سيت»، ويعني الذئب.
لغتنا الجميلة: تقول العرب: لقّه على وجهه، صفعه براحة اليد، ولقّه بالنعل والمداس، ضربه بها، ولكزه، نخسه بإصبعه أو بكوعه، وفصيحها وخزه، ووكزه، ولكشه برجله، ولكثه، إذا ضربه بجمع يده، ولفحه بالعصا أو بالسيف، ضربه ضرباً خفيفاً، ولطعه، ضربه بكف مبسوطة، وفصيحها لطأه، ضربه على ظهره، مثلما يلطأ الخبز في التنور، ولطشه، ضربه بجمع يده، ولطشه، طعنه، ولطسه، ضربه بالشيء العريض، ولطمه، رماه بحجر، ولطثه ضربه بعود عريض، ولطحه، ضربه بباطن راحة اليد، ضرباً ليناً على الظهر.
محفوظات الصدور: من قصائد حمد بن عبدالله العويس
لي هَبّ دِير اولامِه شرتا لِفا من الرّوس
يايب نَبّ او سلامه مير المهب الكوس
وأحيا هشيم عظامه البالي المدروس
ما تنسي أيامه لي في الحشا مغروس
*****
حَيّ بالهوى الذعذاعي لي من البحر ملفاه
يوم الملا هِيّاعي يفْنِي حارب كَراه
من لي يديله باعي على أمتونه جِساه
كل غالي له مطاعي ما تنحمل فرقاه
من رمستنا: نقول: ضكّ هناك أو خوز، بمعنى ابتعد، ومن أمثالنا: «يوم المحبة، ورقة ياس غطتنا، ويوم العداوة دروب عمان ضكّتنا»، ويضرب للتفرق بين العداوة والمحبة، فالمحبين تكفيهم ورقة الياس الخفيفة، والياس من الشجر، كانت النساء يدقنه، ويضعنه على شعورهن، وله رائحة زكية، أما والحال العداوة، حتى دروب العين الواسعة إذا ما التقينا فيها، ضكّتنا، وضاقت بنا وعلينا، ونقول: «عمان كلها دروب»، ونقول: «المحبة قلوب، مب دروب» أو «الشيء قلب، مب درب».