خلع البعل

خلع البعل

خلع البعل

 صوت الإمارات -

خلع البعل

ناصر الظاهري
بقلم : ناصر الظاهري

 أولاً وبصراحة.. كلمة خُلع، لم تسنّ في اللغة للبعل، لأنه قيمة البعل في عُرف العربية كبيرة، لكن حينما جار الزمان على البعل، أصبح يمكن أن يخلع من أجل شنطة حريمي، يعني وإلا «إل. في»، وإلا الخلع، يا حرمة «غيّري بدّلي»، وكأن جوابها الاستهلاكي كان حاضراً على الدوام: «والله إذا ما تقدر على شنط الحريم، لا تأخذ الحريم»!

لا تعتقدوا أن هذا الكلام من عندياتي أو أنا محامي البعل، لا.. هذا ما يحصل من البعض في مجتمعنا الاستهلاكي، وعدم معرفة معنى الرفاهية التي لا يدركها البعض، وهي من الأسباب غير الواقعية، ولا المنطقية التي تكون محور أحاديث الخُلع في أروقة المحاكم أو خلف جدران البيوت، لذا تجد العزوف عن الزواج والارتباط من جانب الشاب والشابة، الشاب يتحجج بعدم قدرته، ولا تحمله لمتطلبات امرأة اليوم غير الواعية، ولا المقدرة الظروف، ولا يريد أن يحمل أثقالاً على ظهره، ولا قيوداً تكبل إقباله على الحياة وفق ما تيسر وتسهل، ومن جانب الشابة فحجتها: «والله مش عقب التعب، يأخذني رجل على قد حاله، أنا المشرغة في بيت أمي وأبوي، وبعدين شو بسوي برجل ما يروم يكدّ عليّ، ويلبي متطلباتي، والله خسارة فيه هذا الجمال كله، بصبر لين إييني النصيب اللي يستحقني، والنصيب ما أيي إلا مع واحد غني»!
وبالعودة إلى قصة وإلا شنطة «إل. في» وإلا الخُلع، ولغيرها من الأسباب أو الحجج أو التعلث بأسباب واهية، والتي تزخر بها ملفات طلب الخلع والطلاق من قبل بعض نساء لم يقدرن هذه الفرصة التاريخية في منحهن حقهن، والوقوف معهن، ففرطن في الأهم، وتبعن غير المهم، لاهثات وراء زخرف الحياة، بعيداً عن جوهر الحياة، معتبرات إن لم تتزين بحقيبة نسائية تصل قيمتها أربعين ألف درهم، وهي في حجمها قد نوط بألف درهم، فإن الكثير سينقصها، وأن حياتها لن تستقيم إلا بها، فنظرة الناس لها تشعرها بالدونية، وحدها حقيبة «إل. في» سترفع من قيمتها الاجتماعية، وتجعلها راقية، المهم واحدة من أولئك المغرمات بـ«إل. في» أكثر من غرامها ببعلها، ألزمته بشرائها مع مستلزماتها، حيث تسربلت بالعلامات التجارية العالمية من «فوق إلى حدر»، وعلى نظام من كل زوجين اثنين، فحسبها البعل، وإذا به سيغرم ما يزيد على المائة والخمسين ألف درهم، فقال لأول مرة في حياته: لا..، فردت عليه الحرمة: طيب ستندم، واشتعلت بينهما، فصارت الأمور إلى خلع البعل، فذهب البعل إلى أبيه يريد مشورته، وسداد رأيه، ولأن الأب من ذلك الجيل الصلب، لم يتردد بقوله: «طبّها عنك، وخلّها في حجال أمها»، فرد البعل بخنوع: لكنها هي من طلبت خلعي وتطليقي! فاعتزى الأب وقال كلمة واحدة فقط: آفا! فـ «زرك» ابنه من عليباه، وأوصله إلى بيت قديم، وقال له: تعرف هذا البيت القديم اللي كدّ عليكم، وعيّشكم أنا بنيته بشنطة حرمتك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خلع البعل خلع البعل



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates