يحسبون الحياة «hr»

يحسبون الحياة «HR»

يحسبون الحياة «HR»

 صوت الإمارات -

يحسبون الحياة «hr»

بقلم : ناصر الظاهري

- بداية.. لا نحب أن نترجم تلك الوظيفة الجديدة التي دخلت علينا في أيامنا الجديدة، إلا كما يحب أصحابها مناداتهم، وتقديم أنفسهم للآخرين مختصرينها على أنهم «HR».
- بعضهم ما تشيلهم الأرض من زود ما هم واثقين من أنفسهم، وقدراتهم الخارقة في تصحيح الأمور، وفرض الاستقامة على الجميع، رغم أنهم دائماً ما يكونون اللبنة الرطبة في صمود جدران القلاع.
- كثيراً ما يعاملون الناس حسب تراتبية السلم الوظيفي، ووفق تصنيف «HR» في مؤسستهم، ولو كانوا معزومين على غداء أو خارجين للبر.
- بعضهم يذكرونني بوكيل الوزارة أيام زمان، حين كان الوكيل الكل يحلف بحياته، جاء الوكيل، راح الوكيل، تعليمات سعادة الوكيل، أين ذهب سعادة الوكيل يا معالي الوزير؟ اليوم الكل يسأل و«يحاتي»، ويحابي محتلي تلك المكانة في «HR».
- حتى إن بعض الموظفات لا تستطيع أن تبرّق في وجوههن، ولا تميزهن من العمليات التجميلية الترميمية، إذا ما كانت تشتغل «HR»، وإلا لا، خاصة فم الفقمة المفتوح باستمرار.
- اليوم أصبحت أمنيات التخصص الجامعي بدلاً من معلم أو صحفي أو حتى مهندس، التخصص في «HR»، يقول لك: وظيفتك مضمونة، وزحزحتك منها مسألة معدومة.
- من كثرة أشغال «HR»، أحياناً نحتار فيما يعملون، بالرغم أنهم يشعرونك أن كل شغل المؤسسة فوق رؤوسهم، وأن بدونهم لا تسير الأمور بانسيابيتها المعهودة، لذا يفضلون البدل على أخذ الإجازات السنوية.
- بعض المؤسسات تعرفها من شيفة وجوه «HR»، كلها صرامة تجاه أي موظف جديد، وكلها جدّية نحو كل موظف قديم، ولا يبتسمون إلا في الإجازات والعطل الرسمية.
- عندنا صديق مشترك منهم، سافر مرة معنا بالغلط، لأنه لا يحب الإجازات، وإذا ما ذهب في إجازة للخارج على مضض، انتقى من تلك المدن الذكورية اليابسة، سحبّناه مرة معنا، وظل حبيس وظيفته «HR»، وظل يتلو علينا وصاياه العشر، مثل عرّيف الصف الثاني ثانوي: ترشيد الإنفاق، قننوا الإجازة، لا تنسوا أنكم سفراء لبلادكم، وما أن نحلّ في مكان إلا وتمنى لو أنه مكان «HR»، لكان غيّر كثيراً من الأمور، الخلاصة أنه غصص علينا الإجازة شبه المدرسية.
- مستحيل موظف «HR» ما يظهر شيئاً من الغلط في معاملتك، وحينما تطلبه شيئاً، ولو كان من حقك، تقوّل طلبت شيئاً من «مندوس يدته».
- بالتأكيد أن الحياة أبسط وأجمل وأكثر فرحاً بألوانها القوس قزحية، خاصة حين تلقي السلام على من تلقى، وترده بمثله على من ألقاه، وبأحسن منه، ولا يحسبن البعض أن الحياة فقط «HR».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحسبون الحياة «hr» يحسبون الحياة «hr»



GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:11 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

تفّوق إسرائيل التقني منذ 1967

GMT 03:10 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

قد يرن «البيجر» ولا يُجيب

GMT 03:08 2024 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

لبنان... الرأي قبل شجاعة الشجعان

GMT 01:24 2024 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

قصة الراوي

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates