الإعلام السهل  الإعلام الصعب

الإعلام السهل .. الإعلام الصعب

الإعلام السهل .. الإعلام الصعب

 صوت الإمارات -

الإعلام السهل  الإعلام الصعب

ناصر الظاهري
بقلم - ناصر الظاهري

«إن على الإعلام ألا ينساق وراء وسائل التواصل الاجتماعي، لأنها ببساطة منعدمة المسؤولية، وسهلة بلا شروط مهنية، وبالتالي ستصيبه عدوى الجاهزية دائماً، فلغته الراقية سيصيبها العطب، والطرح المهذب والعميق الذي  تنتهجه، يمكن أن يلحق به الضرر، لما تقدمه الأخرى من سفاسف الأمور وقشورها وضحالتها»، تلك فقرة كتبتها قبل ثلاثة أيام من سلسلة كتابات تحييد الإعلام التقليدي  المؤسساتي عن «الإعلام» الجاهز والسريع والمرتجل والفردي، وغير المسؤول، وهو «إعلام» وإعلان «الفاشينستا»؛ لأن الإعلام التقليدي مبني على مسؤولية مجتمعية، وهو المنافح عن القضايا الوطنية، وهو المنوط به الإرشاد والتوجيه وبث الوعي بين الناس، عن «الإعلام» الرخيص الذي وفرته الهواتف الذكية وبعض المنصات الرقمية، والذي لا يتبع لمرجعية بعينها يمكن أن نقاضيها في حال الإخلال والضرر، خاصة وأن مصائبه بدأت تكثر، فمن غسيل الأموال الكبيرة في الكويت، وفضيحة الصرعات الإعلامية الرقمية التي تعتمد على باب دكان صغير مفتوح في غرفة نوم أو تحت الدرج، وبث مباشر وعلني تقوم به فتاة فاتنة أو شباب ميّال حَيّال للمتابعين والمغرر بهم وغير المتخصصين وفئات الشباب الصغار، بطرق احتيالية إغوائية إغرائية، إلى فضائح أخرى حدثت في مدن عربية عديدة بأشكال مختلفة، رجّت المجتمعات.
واليوم ونحن نعيش في فترة أزمة متجددة بسبب الوباء، وحالات طوارئ، وظروف استثنائية، وشبه فوضى في حياتنا الاجتماعية، وضبط إيقاع وتيرتها، وجهود حكومية حثيثة ومتسارعة على الصعد كافة لتطويق أزمة الوباء، والخروج ببيئة نظيفة ومتعافية، نحن أحوج ما نكون إلى إعلام رزين وحكيم وعاقل ويقيس الأمور بمنظور من المهنية والمسؤولية، لا نقبل أن يتطفل علينا «إعلام» دخيل يفرح بالسرعة والسبق، بينما يتعثر في الوقائع والحقائق، ويساهم في الأزمات بشكل سلبي؛ لأن الدول في فترات الحروب والأزمات الوطنية، تختلف فيها الضوابط، وتتغير المفاهيم، وتعاد صياغة بعض المصطلحات وفق الظرف الموضوعي، فالمخزون من القمح والمياه والمواد الغذائية يبقى سراً استراتيجياً وطنياً، لا يباح به، وأحكام الدعاية المغرضة تزيد، وبث ونشر الإشاعات في المجتمع تتصاعد أحكامه، تغدو الأمور كلها التي تعمل ضد المجتمع والوطن شبيهة بجرم التخابر مع جهات أجنبية عدوّة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام السهل  الإعلام الصعب الإعلام السهل  الإعلام الصعب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates