بقلم - ناصر الظاهري
هي الإمارات دوماً ما تزهو بكل منجز، وتفرح بلقاء الأشقاء بين ربوعها، تاركة شيئاً من مسك عطرها في أيديهم، وشيئاً من ود الملقى، وسماحة المحيا في ذاكرتهم، ذاك كان شعور لقاء رؤساء وفود اتحادات الكتاب والأدباء العرب بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لقاء كان مثمراً، وممتعاً، وباسماً، حمل الدفء وكثيراً من المشاعر الأخوية التي جلبها الزملاء من بلادهم للإمارات، ولشعبها، ولقيادتها الخيّرة التي خطت بالإمارات قدماً، ومكنتها من تبوء منزلة عالية بين البلدان في مناحي الحياة كافة، غير مكتفية بالنجاح وحده، ولكن بصفة الريادة والتفرد، وجمال خصوصية الأنموذج، فحين تذكر الإمارات يفرح العرب، لأنها فخرهم، ومصدر إلهام لتقدمهم ورفعتهم، وأنموذج عربي متفرد، هو شرف للعرب بين الأمم.
وقد تجلت القيادة الإماراتية في أروع صورها الإنسانية، وأجمل رموزها الوطنية، وقدوة أجيالها، والتي جسدها في ذاك المساء الحضور البهي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، وملاطفته للجميع، وسؤاله عن الجميع، شاكراً ومثمناً دور وجهود الكتّاب والأدباء العرب في مسيرة الحضارة العربية والإسلامية، وتجميل حياة الناس بالألوان المختلفة، وخطّها بالفرح والتسامح وعميق القيم الإنسانية العليا، عاداً إعادة انتخاب الصديق حبيب الصايغ أميناً عاماً لاتحاد الكتّاب والأدباء العرب لأربع سنوات قادمة، أنه شرف للإمارات ومصدر فخرها، وخطوة أخرى في ريادة هذا البلد الذي يسعى الجميع لتمكين وترسيخ مكانته بين الأمم المتقدمة.
كان لقاء اتسم بالبساطة والعفوية والتواضع وصدق المشاعر ونبلها، وطيبة الناس هنا التي جبلوا عليها، وهو أمر محمود، وشيء مفنود أن يراه الأشقاء العرب، ويلمسوه عن كثب في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، ويتناقلونه بينهم، وينقلونه معهم، فمن رأى ليس كمن سمع، وهذا هو سر الإمارات الباسمة دوماً، المشرعة أبوابها وصدرها للجميع، وسر نجاحها وتفوقها وريادتها بفضل تلك العلاقة التي تجمع الراعي والرعية، وأولي الأمر والناس، والمسؤول والمواطن، علاقة يسودها الحب والود والولاء، وعلو سنامها الإيثار والبذل والعمل، فالكل شركاء في الوطن، وهدفهم خدمة الوطن.
ولعل مما يقال أيضاً ذلك الانطباع الصادر من الوفود المشاركة كافة من اتحادات الكتّاب والأدباء العرب، وهم يتحدثون عن تلك الطاقة الإيجابية التي لمسوها، وأحسوا بها في هذا البلد الآمن، والجميل بمكانه وناسه، خاصة اللقاء بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله ورعاه، والذي جسّوا من خلاله تلك الروح الوثّابة، والطاقة الإيجابية التي تحلق بالإنسان نحو آفاق بعيدة وعميقة وجميلة على الدوام.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن صحيفة الأتحاد