علتنا منهم وفيهم
آخر تحديث 16:12:31 بتوقيت أبوظبي
السبت 25 كانون الثاني / يناير 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

علتنا.. منهم وفيهم

علتنا.. منهم وفيهم

 صوت الإمارات -

علتنا منهم وفيهم

بقلم : ناصر الظاهري

دول الخليج، ومنذ ظهور النفط فيها، وبداية الازدهار والتخطيط والعمران، وبناء المستقبل والإنسان، والخروج من الجهل والعزلة وشظف العيش إلى نعيمه ورخائه، وهي محط العين، وأرض جباية، وجمع أموال، وكأنه لزاماً عليها دفع ضريبة هذا النفط، وما قدمه من خير لها بعد العناء والشدة إلى كل طالب وراغب من دول وأفراد وشركات وعصابات، غير مقدرين هؤلاء البعض ما تفعله من خير وعطاء ومساعدات وتقدمات واستثمارات في بلدان كثيرة، لا فضلاً تراه، بل هو واجب تجاه الشقيق والصديق، وطبعاً في النفوس العربية الأصيلة تجاه من تراه محتاجاً، وطالب عون، ومستغيثاً، وقاصداً متأملاً الخير من وجوه الخير، دون مَنّ ولا أذى. لكن هناك من ظل يقرأنا خطأ عبر سنوات عديدة، وهناك من برح مستطمعاً في خير يعتقد أنه كان الأولى به، وهناك من يرى فينا الدونية والبداوة، وعدم الاستحقاق، ولَم يحترم خلقنا، ولَم يدرك حلمنا، وأن الواحد منا يرضف أربعة من أمثاله وأشكاله، علماً وأدباً ومعرفة ومهنية وكرم أخلاق ومثل عليا.

ظهر أولئك البعض في البداية منقضين بمخالب الطمع، مستغلين الطيبة والجهل بالأمور، فغرفوا، وهربوا، وأكلوا وشربوا، ولَم ينسوا أن يدنسوا الغدير الذي شربوا منه، والصحن الذي أكلوا فيه، ثم تقنعوا، ولبسوا لباس التقوى، ودثار القناعة، وسلكوا إلى نفوسنا من باب العروبة والإسلام، وما جبلت عليه أرواحنا التي لا تعرف الشر والغدر، فخربوا، رغم أيمانهم الغليظة، وسرقوا دون الخوف أن تقطع يمينهم السارقة، وحين تحصنت دول الخليج بأبنائها المتعلمين والدارسين والمتخصصين، ظهرت طرق الابتزاز، مجلات وصحف صفراء ومحركات إعلامية في عواصم الضباب والصقيع، ونابحون بالإنابة، وعن بُعد، لا يرون فينا، وما نعمل إلا السوء والشر، فدخلوا من باب القصص الفاسدة والأعراض وخصوصيات الناس، فقامت دول الخليج وأغلقت باب رزقهم وسبوبة عيشهم من الابتزاز، بصناعة إعلام قوي ومهني، وتحريك القوى الناعمة كثقافة الدبلوماسية، ودبلوماسية الثقافة، والحضور القوي في المجتمعات والتجمعات الدولية.
اليوم أصبحت دول الخليج هي المركز بعد ما كانت على الهامش، وزحفت بكل ثقلها الاقتصادي والسياسي والثقافي ونهضتها العمرانية وثورتها الخدماتية ومنظومة الأمن والأمان حتى احتلت بعض من دول الخليج مراكز عالمية لمدن ودول كانت سبّاقة ورائدة، لكنها لم تؤمن بالتطور، والحراك، والإبداع في مناحي الحياة كافة، ومتطلبات العصر الحديث، ورضيت بالهامش، وهي تعتقد أنه المركز!
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علتنا منهم وفيهم علتنا منهم وفيهم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:08 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي i30 " تتحدى مع مقاعد كبيرة وسرعة فائقة

GMT 00:39 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحقق في 3 أشهر فائضاً أولياً بـ 100 مليون جنيه

GMT 10:56 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب فهمي يؤكّد أن "سيرة الحب" تتحدث عن حياة بليغ حمدي

GMT 12:07 2018 السبت ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حاتم يقترب مِن إنهاء مَشاهده في فيلم "قصة حب"

GMT 19:02 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

للمرة الأولى فُرص عمل على "الشباب والرياضة" الجمعة المقبلة

GMT 00:15 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

“النغم الشارد”

GMT 15:52 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

صدور "فضيلة رائعة في مجموعة قصصية"

GMT 20:09 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

مصرُ تحصدُ جائزتيّن من اتحادِ إذاعاتِ الدولِ العربيّة

GMT 04:42 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

تصميمات حمامات سباحة تناسب المساحات الصغيرة

GMT 12:55 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

مطعم سيروكو من أجمل المطاعم في الهواء الطلق

GMT 18:10 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ورش تعليمية مكسيكية تجذب الأطفال في معرض الشارقة للكتاب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates