سر الكنز الدفين

سر الكنز الدفين

سر الكنز الدفين

 صوت الإمارات -

سر الكنز الدفين

بقلم : ناصر الظاهري

أظهرت دراسة أجريت في أستراليا، أن بإمكان الإنسان أن يسعد نفسه، حينما يعرف، وليس حينما يريد، فهو يريد دائماً، لكنه يجهل الوسيلة، وبالتالي يضل الطريق، لذا تحض هذه الدراسة على أن يسعى الإنسان، ويفتش، ويعرف لكي يجد، لقد اكتشف الباحثون أن المليونيرات قسمان: قسم تبدو عليه السعادة، ولا يعرف، وقسم يبدو مكتئباً، ولا يعرف، فأمضوا كثيراً من الوقت في التنقيب والبحث والمقارنة بين الأشياء المشتركة بين الفريقين، والأشياء المختلفة بينهما، فوجد الباحثون أن الأشياء المشتركة بين الفريقين تكاد تكون متطابقة، إذاً من أين أتت السعادة لفريق، وجانبت فريقاً، بحثوا في أصول العائلات، والجذور التي أتوا منها، فوجدوا اختلافات بسيطة لا تذكر، وغير مؤثرة في النتائج، درسوا الوضع الثقافي والتعليمي والتربية التي حظوا بها خلال طفولتهم، فلمسوا كثيراً من التقارب في التحصيل المعرفي والتربوي، راقبوا الوضع العائلي، وجود زوجة، وأولاد، وتآلف أسري، فلم يلحظوا فرقاً كبيراً بين الفريقين، لم يتطرقوا للنعيم المتوفر عند الفريقين، عن طريق الأموال والعقارات والسيارات والأعمال المزدهرة، لأن هذه هي الأمور التي جعلت منهم مليونيرات، بمعنى توفر السلطة المالية، فجربوا أن يعرفوا إن كان للسلطة المعنوية التي يتمتع بها جميع الأطراف سواء سياسية أو اجتماعية تأثير، فكان نصيب كل فرد شبيه بنصيب الآخر، فقال الباحثون لنذهب لعناصر أخرى أعمق في النفس البشرية، وما يعتريها من أمراض، وعقد، وجنون، فوجدوا أفراد الفريقين أسوياء، وطبيعيين، وحتى بعيدين عن العنف وأمراضه، قالوا: لنجرب معرفة الميول الرياضية والفنية، والهوايات المختلفة، فقد يكون لها أثر في جلب السعادة للنفس، وبالتالي تصنع فرقاً، لكنهم اندهشوا حينما وجدوا أن كل فرد من أفراد الفريقين يتمتع، ويمارس أنواعاً من المهارات المختلفة، وأن عند الجميع ميولاً فنية، أقلها الاقتناء، والشغف المعرفي الفني، لقد طالت مدة الدراسة دونما أي نتائج تذكر، لأن من شأن هذه النتائج أن تغير في نفوس أناس مستعدين أن يدفعوا مقابلها الأموال من أجل لحظة سعادة، وطرد هاجس الكآبة، ذهبوا باتجاه معرفة ساعات العمل اليومية، وأثرها في جعل النفس فرحة بما تنجز، فكانت النتائج مخيبة، إذا أن كل مليونير يعمل بمعدل 10 ساعات يومياً، وسّعوا البحث والتقصي، وفي نهاية الأمر، أدهشهم ما وجدوا، وما لم يكن متوقعاً، كان مصدر السعادة عند هؤلاء المليونيرات، والكآبة عند أولئك، أمراً بسيطاً، وهيناً، ألا وهو فعل الخير، والإحسان، وإيتاء ذوي القُربى، تلك بوابة السعادة الكبيرة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سر الكنز الدفين سر الكنز الدفين



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates