أشياء تلزمك احترامها

أشياء تلزمك احترامها

أشياء تلزمك احترامها

 صوت الإمارات -

أشياء تلزمك احترامها

بقلم : ناصر الظاهري

- الموقف الأمني في روسيا أثناء مجريات كأس العالم غير مطروح للنقاش، فهو أمر محسوم، قولاً وفعلاً وفصلاً، ولا أحد يستطيع أن يلعب أو يتلاعب مع روسيا «الكبيرة»، خاصة حين تكون السمعة الدولية في المحك، وهو مقياس يختلف عن مقياس الولايات المتحدة مثلاً في النظر للأمور ومجرياتها، فروسيا مقابل حماية سمعتها بين الدول مستعدة أن تجرف كل شيء في طريقها، ولن تعترف بنداءات أو شجب أو احتجاجات تخص حقوق الإنسان والحريات أو البيئة أو الحزب الأخضر، فالأمن والسمعة يفرضان الكثير من التضحيات، وروسيا لا تلعب في السياسة، لعبتها الوحيدة التي تشارك فيها هي كرة القدم، ولو قدرت لسيّستها، وكثيراً ما فعلت في الزمن الغابر!

- أشياء تلزمك أن تحترمها، حينما ودع المنتخب الياباني بطولة كأس العالم، وقبل أن يغادر الملعب أو المركب الرياضي على رأي أخواننا المغاربة، قاموا بتنظيف غرفة الملابس الخاصة بهم ومرفقاتها، وسلموها كما استلموها مع ورقة كتبوا عليها «شكراً» بالروسية، هؤلاء الناس يفرضون على العالم أن يحترمهم، وأول هذا الاحترام كان في مسابقات الفيفا ولأول مرة يصعد منتخب بسبب اللعب النظيف، واليابانيون في حياتهم لا يفرقون بين النظافة، سواء أكانت في اللعب أو في الحياة!
- فرق الدول الإسكندنافية خرجت كما دخلت بروح رياضية عالية، لا دموع قابلة للشفقة، ولا حسرة على الوجوه التي اعترفت بهزيمتها، لأن هناك منتخبات أفضل منها، وهي في البداية والنهاية لعبت فأجادت، وقدمت مستواها المشهود لها، وجهدها في المستطيل الأخضر، عدا ذلك لا يعترفون بعاطفة جياشة، وانهيار نفسي، وتأثر حد الوجع، ولاعبون لا يودون مفارقة الملعب، وعياط يستدرج كاميرات وعيون العالم، وحدها الوجوه الصهباء، نسل «الفايكنغ» خرجت، ومآقي العيون جافة، غير عرق الملاعب على جباهها!

- هناك منتخبات ترتعد من تاريخها الكروي، وتشعرك كم هو ثقيل، وتحمله معها في كل بطولة لكأس العالم، وإن لم تفز بالكأس وبالبطولة تجد الناس يتباكون، وهم يبكون على ضياع الفرصة، وكأن كارثة حلّت بهم إن خرجوا من أي بطولة في أي من الأدوار، والبرازيل هنا المثل، لا أدري لما حينما يشاركون في أي بطولة للعالم يجعلون الناس تحمل معهم أثقال تركتهم التاريخية المزينة بالبطولات، وتحشدهم معها، وضد الفرق الأخرى، فبلجيكا ظلت تناضل وحدها، ولَم ينتبه لها الناس إلا حينما وصلت الأدوار النهائية، وسويسرا لم يعرف الكثير من الناس إن شاركت في هذه البطولة أم لا، طبيعة البرازيل أنها لا تودع أي بطولة دون سكب الدموع على مدرجاتها، لأن التاريخ ليس وحده المسعف دائماً!

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
 
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أشياء تلزمك احترامها أشياء تلزمك احترامها



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates