متفرقات

متفرقات

متفرقات

 صوت الإمارات -

متفرقات

بقلم : ناصر الظاهري

- ثمة مدن تأمرك بتنفس السعادة، لا تخيب معاني الحلم، وشغف السؤال، وارتباك الدهشة، بخارى وأخواتها من مدن العالم، تبوح لك أين وضعت مفاتيح السعادة في ثقوب بعض جدرانها، ولا تجعلك تمر دون أن تحمّلك شيئاً من وزر محبتها، وكثيراً من تلك الطاقة التاريخية التي اختزنتها عبر عصور، ومن خلال زهاد ومريدين وطالبي معارف النور، لا تبوح بها، ولا تمنحها إلا لمن عرف الفيض، ومسالك طرقها الصوفية، بخارى كانت الزيارة واجبة لمدينة تعضدك، وتسند حلمك بحياة يمكن أن تكون جميلة، وإنْ كانت جميلة، فستكون الأجمل، يكفي أنها تبصّرك بأهمية الذات!

- يعني حين يكذب إنسان عادي قد تجد له العذر، وتخلق له من الأسباب والمسببات حتى التي لم تكن تخطر بباله، لكن حين يكذب رجل الدين أو من يدعي التدين بثيابه المميزة عن الغير، وبتلك السحنة التي يحاول البعض أن يزيدها تقوى وسكينة من عطر وكحل وسيماء السجود، فلا تجد له إلا الكذب سبباً، ورغم أن الكذب من صفات المنافق الثلاث، ووصية النبي الكريم للأعرابي حين أراد من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يختصر له الإسلام، فقال له: لا تكذب! المشكلة أن كذبات مطاوعة هذا الزمن الأغبر، الواحدة أكبر من حجر الجبل الصوان، وحين يرسلونها يرسلونها مبللة بحيث تتخرّس ثيابك أو يطلقونها صواريخ «باليستية»، فواحد يتقول على أبي بكر رضي الله عنه، أنه حين كان يقرأ القرآن يشم في بيته رائحة الشواء، وما ذاك إلا لأن كبده تحترق حين يقرأ القرآن، وآخر يدعي أن عثمان رضي الله عنه، كان يقرأ القرآن في ركعة واحدة، وهو التاجر ورجل الأعمال والمسيّر قوافل رحلة الشتاء والصيف! وآخر يحلف أن الإمام أبي حنيفة صلى الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، أي أربعة عشر ألفاً وستمائة ليلة! أما ما حدّثه الحمار للنبي الكريم، وهو أعز وأكرم وأطهر، من رواية عن أسلافه، عن جده، عن أبيه الذي كان مع نوح عليه السلام في سفينة الطوفان، لما ربّت نوح على ظهر الحمار «الجد الأول»، قائلاً له: سيركب على ظهر أحد أحفادك خير الخلق، فهذه من الصواريخ العابرة للقارات، هذا غير الكندورة العربية مثل كناديرنا أم طربوشة اليوم التي يدعي البعض أن الرسول الكريم لبسها، أما الجماعة التي على الطرف الثاني فحدث ولا حرج من كذب لا يتحمله العاقل، ولا يصدقه إلا الجاهل، حتى لتكاد لحاهم البيضاء تبتل بلل الكذب الصُراح، فهذا يدعي أن الإمام يأتي إليه أقوام وأجناس من شعوب مختلفة، ويكلم كل قوم بلغتهم، فتعجب الناس كيف يتقن كل هذه اللغات الكثيرة، فطلب حصوة صغيرة، ثم بللها الإمام بريقه، وأعطاها لأحد أصحابه، قائلاً له: ضعها تحت لسانك، فإذا به من فوره يتقن سبعين لغة، بفضل تلك الحصوة المبللة بريق الإمام! هذا غير طفاسة إبليس مع أبناء السنة فقط، والتي كان يجب أن تجز فيها لحية ذلك المتقول والكاذب الأشر، وغير الأفلام «الفانتازية» التي يركبونها على الأئمة، من معجزات لم يحصل عليها أنبياء ورسل، ولو حاول الإنسان الباحث والمتمعن فيما يسوقه هؤلاء الذين يتبوأون مقاعدهم من النار، وسيكبّون فيها على نواصيهم، ولن تنفعهم عمائمهم السوداء ولا الخضراء ولا البيضاء، كما يقولون عن كل واحد مخالف لهم، وفاضح أمرهم: مأواك جهنم، وبئس المصير. أكاذيب تحمل صفات المتدينين الجدد، لا جوهر الدين، ولا يملك الواحد إلا أن يضحك باعتباره شر البلية مما يرتكبون من حماقات يضحكون بها على الذقون الجاهلة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات متفرقات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates