نظرية كل شيء

نظرية كل شيء

نظرية كل شيء

 صوت الإمارات -

نظرية كل شيء

ناصر الظاهري

نظرية كل شيء أو بالإنجليزية «Theory of everything» واختصارها «TOE» هي معادلة الكون، وتعني الوصف الشامل للمادة في الفيزياء النظرية، والتي تطرح تفسيراً كاملاً للظواهر والمؤثرات الفيزيائية في نشوء الكون، كيف، ولماذا، ومتى، وزواله النهائي، وهي أيضاً عنوان لفيلم جميل يمكن أن يستهل به الواحد مطلع العام الجديد، بكثير من الأمل، والتفاؤل بالحياة، والشكر على النعم، فالفيلم تحفة فنية من حيث جمالية القصة والسيناريو، والتصوير، والإخراج، وأولها التمثيل، حيث جسد شخصية العالم الفيزيائي «ستيفن هو كينج»، الممثل «ايدي ريدماين»، وكان بارعاً لدرجة الإقناع والإبهار، وربما فاز بأحد جوائز الأوسكار، في حين قامت بدور الزوجة «جين» الممثلة «فيليسيتي جونز»، لكنها لم تضاه براعة البطل، ربما كان للإعاقة التي أتقن الممثل أداءها، صوتاً وحركة، وتعامله الحسي مع الأشياء من خلال الدماغ والعينين فقط، لأن بقية الجسد حطام.

الفيلم سيرة ذاتية لهذا العالم الذي تحدى كل شيء، من أجل أن يصبح كل شيء، من إخراج «جيمس مارش»، وكتابة «انتوني مكارتن»، والقصة مستوحاة من مذكرات زوجته السابقة «جين وايلد هوكينج»، «السفر إلى اللا نهاية» (Travelling To Infinity)، والذي يمثل قصة حياتهما لمدة 25 عاماً، وكيف قدرت أن تحتوي ذلك العالم الفيزيائي على كرسيه المدولب، وهو مريض بداء الاعتلال العصبي الحركي، وفقدان الصوت لاحقاً، وكيف وقفت لجانبه في بداية الحياة، حين حكم عليه الأطباء بالعيش فقط سنتين، ولصالح حبها له، جالدت الحياة حتى اشتهر، وأصبح معروفاً عالمياً، وأنجبت منه ولدين وبنتاً، قبل أن تدخل الممرضة حياته، فتكون تلك المرأة هي بمثابة كل شيء، وكل مفردات يومه تبدأ بها، وتنتهي معها، فهي التي تحلق له، وتحممه، وتقرأ له حتى المجلات الفاضحة، وتسافر معه، في حين زوجته تقبع في البداية في تربية أطفالها، وتتعب من حياة «ستيفن» شبه المملة، وتتجه بقلبها نحو مدرس الموسيقى في الكنيسة، والذي فقد زوجته، وكانت حياته فارغة قبل أن يدب في منزل «ستيفن» وزوجته وأولاده، ويظل يخدمهم بحب، لكن هذا الحب كانت تزكيه أحاسيس متبادلة بينه وبين الزوجة، وربما كان «ستيفن» على دراية بذلك الحب الخفي، خاصة أنه كفيزيائي يحلل كل شيء، وقد أبدى براعة لها في تفسيره لكثير من الأمور.
كتب ستيفين هوكينج في كتابه «التاريخ الموجز للزمن» بأنه حتى ولو عرفنا نظرية كل شيء، فإنها ستكون مجموعة كبيرة من المعادلات الرياضية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظرية كل شيء نظرية كل شيء



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates