مقامة المس بالعس

مقامة المس بالعس!

مقامة المس بالعس!

 صوت الإمارات -

مقامة المس بالعس

ناصر الظاهري

اختلف اللغويون في تحديد الفروق بين العس والعليبا والقفا، لكنهم أجمعوا على أنها تلك المنطقة التي تحتل الرقبة من الخلف، والتي عادة ما تكون عرضة للضرب، وهي كالوجه تحمّر إذا أرتبك صاحبها، وتشبّ حرارة، إذا وقع في حرج أو مشكلة مالية صعب الخلاص منها سريعاً، وهي مهمة، ولا يستهزئ بمكانتها، فالعليبا التي تسكن على حوافها شعرات مقطقطات، يمكنها أن تتحمل الكثير دون شكوى، والبعض بدلاً من أن يربي عضلاً، يربي قفاً، والعليبا لا تتشابه، فعس الأسكتلندي تختلف عن عس السيلاني، هذاك حرام لو تبات عليه ليّلية صليل، ما قال: آه، أما السيلاني صفعتان من يد شرطي غير متمرس، وسيقرّ بأفعاله، ويمكن أن يعترف على بقية أفراد العصابة، عليبا سواقي الشاحنات والمصارعين والجزارين، مثل جذع النخل، عليبا المحاسب دائماً متعرقة، تخشى الغش في الحساب، العس والعليبا والقفا يخص الرجال دون النساء، فعندهم هي عرضة للتصحر، والتغيير المناخي، أما النساء فيتحلين برقبة مغطاة بشعر أنثوي، لكنها لا تتباهى بإظهار تلك المنطقة غير المحايدة، ولقد رأيت عليبا لأناس كثر، لكن مثل عليبا الفاشل فلا.. تجدها مرتخية، ومتخاذلة كفوطة صغيرة مبلولة، وحدها عليبا الناجح تجدها متوثبة، وغير قابلة للتأويل، ومن العليبا التي يمكن أن تصادفها في الحياة، ولا تعني غير الكد والتعب المضني، عليبا المعلم، كثيرة الاحتمالات، والتي قد تستغل أثناء الإجازات الصيفية، ومن نصابين مبتدئين، هناك عليبا قابلة للتصديق، وعليبا ممنوعة من الصرف، وبعدين.. الحياة كلها عليبا وقفا وعس، وما قامت الثورات إلا لأن العليبا لطمت، والقفا أهين، والعس مس، وكم من زعيم كان قادراً على الاحتفاظ بكرسيه، لو حافظ على عليبا المواطنين الكرام، وعلينا في كأس العالم القادمة أن نشجع العليبا التي تعرف طريقها للمرمى، لأن يا ما عليبا أفريقية شجّعناها، وظهرت من الدور الـ 16، وبعدين.. تعرفون شو الفرق بين برشلونة، وريال مدريد، عس مسي، ولو عندنا كل مدرب أخذ باله من عليبا اللاعبين، ما فرّط بالكاس، وهناك دول نامية تفكر في الحجر، ولا تفكر في عليبا البشر، ولو تساءلنا لما لاس فيغاس، لا تشكو من أزمة مالية؟ لأنها تضع نصب عينها قفا المواطن، وعليبا المقامر، وعس المستفيد المغامر، حتى قادة الثورات الانفلاتية، الانقلابية، عادة ما يطلبون من الشعب في البيان رقم واحد، أن يكون شعارهم بعد التخلص من الاستعمار، شعب واحد، عس واحد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقامة المس بالعس مقامة المس بالعس



GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 02:11 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:10 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 02:09 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حكاية عشق

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صيحة سلمان الداية... لها وعليها

GMT 01:58 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الخامس والأربعون والسابع والأربعون

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates