متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

متفرقات الأحد

 صوت الإمارات -

متفرقات الأحد

ناصر الظاهري

من الأفلام الجميلة التي تستحق العناء والمشاهدة، وعدم تضييع الوقت، فيلم «القاضي» المكتوب بحرفية تامة، وبحوار متضاد متكامل، يسبر النفس البشرية، وكيف يمكنها أن تدافع عن الشرف الشخصي، والشرف ليس بالمفهوم العربي المرتبط بالجنس، ولكنه الشرف الإنساني، كأعلى القيم التي يعيش من أجلها الإنسان، وتبقى تخلد روحه بين الناس، وذلك من خلال سرد شخصية الأب الذي يتقمص دوره الممثل القدير «روبيرت دوفال» الذي كان قاضياً صارماً طوال حياته، وتحوله لمجرم متهم بالقتل، وابن هو في نظر الأب القاضي فاشل في الحياة، والذي يقوم بدوره الممثل الساخر«روبيرت داوني جي.

آر» ومن إنتاجه مع زوجته، ومن إخراج «ديفيد دوبكن»، في نهاية الفيلم يعترف الأب القاضي بمهارة ابنه المحامي الذي أخرجه من تلك التهمة المعقدة، وبمدى حبه له، بعض الأفلام تنتظر طويلاً لتشاهد شيئاً بجمالها، وإتقانها، ومتعتها!

من الأمور التي لا تجعلك ترتاح، ولا مطمئناً في صلاتك، منظر شخص يلبس فانيلة نادي «برشلونة»، ويبقى ماثلاً أمامك، ومعطيك ظهره، وهو يرتدي فانيلة «ميسي»، وأنت كـ«ريالي» فريقك تعثر هذا العام، وتعاني إصابات غير مؤكد شفاؤها، واللاعبين المشترين جدداً، لم تظهر مهاراتهم، كما ظهرت في كأس العالم، بحيث ثمة تذمر في الإدارة، وعدم رضا من الجمهور في تقييم هؤلاء اللاعبين، ومدى مردود ما دفع فيهم من ملايين الـ«يوروهات»، تريد أن تخشع، لكن منظر تلك الفانيلة المخططة بالأحمر والأزرق والأصفر، لا يجعلك تستحضر الإيمان العميق، تريد أن تنسى ذلك الرقم العنيد المطبوع على الفانيلة، لكن لا تقدر، قلبك ما زال موجوعاً، والنتيجة ضاع عليك أجر صلاة الجمعة، ولا قدرت أن تشفي غليلك من ذلك المصلي الـ«برشلوني»، ولو بأضعف الإيمان، وهي مسبة غير جهر، يعتمل بها صدرك العاشق للأبيض الملكي!

عندما تسمع سياسياً أو فناناً أو مشهوراً، يقول لك بعد أفول نجمه أو تعثر حظه: إنه لن يبيع إرثه الفني أو السياسي بملايين الدولارات، فاعرف أنه وضع رقماً، والرقم قابل للأخذ والرد، أو بمعنى أن هناك فرصاً للمساومة، وفرصاً للتنازلات، وربما الرضا بالقليل، بعد طلب الكثير!

لا أعرف لماذا يصر الكثير من الدعاة الإسلاميين الجدد، على أن يتولوا بأنفسهم جمع التبرعات، وبذلك يعينون أنفسهم جباة للدين، وخازني بيت مال المسلمين، وما أن تفتح العيون على تكدس الأموال بين أيديهم، وأنها تسير في مصارف غير شرعية، ومصارف شخصية، حتى يرغوا، ويزبدوا، ويلقوا تلك الخطب النارية المحشوة بأحاديث، وآيات لا تخص الموضوع، وتتحدث عن الأمانة والإخلاص، وأن حملها ناءت به الجبال الرواسي، وكأنه يريد أن يدافع عن نفسه غير الشريفة، والأمّارة بالجمع والصرف من أموال المسلمين المتبرعين، وكأنه أب الأيتام المؤمنين!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متفرقات الأحد متفرقات الأحد



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates