للرجال فقط

للرجال فقط..

للرجال فقط..

 صوت الإمارات -

للرجال فقط

ناصر الظاهري

هناك بعض المهن أو الميادين نجد المرأة مبتعدة عنها أو لا نجد لها ذكراً فيها، ولا نقدر أن نقول إنها لا تتناسب وطبيعة المرأة وخصوصية أنوثتها، فهي اليوم مصارعة وملاكمة وضمن صفوف الـ«مارينز» وسائقة حافلة أو شاحنة، طبيعياً من يمتهن هذه المهن من النساء لا يطلب من الواحدة أن ترضع وليدها حولين كاملين أو تأخذ بالها من بلل رضيعها أو تنتبه كثيراً لدروس ابنتها في الرياضيات، لكن ما أقصده أن هناك ميادين ليس فيها من العنف الذكوري، ولا من التعب العضلي، ونجد المرأة بعيدة عنها، فقلما نسمع عن امرأة فيلسوفة، ولا ندري عن السبب، هل لأن الفلسفة تصيب بلوثة الجنون كل من يتعامل بها، وهذا رأي الآخر عن الفيلسوف، لأنه لا يفهم ما يقول، ويطلب منه أن يقول ما يفهم، والنساء لا يحبذن أن تلتصق بهن هذه الصفة، ويمكن لأن الفلسفة تتعامل مع الأشياء بمنطق ورؤية ورَوِيّة، والمرأة يصعب عليها أن تجمع هذا الثلاثي وتسخره في المناقشة والمجادلة والمحاورة، كما أن الفلسفة لا تقبل بجدال يأتي من ورائه زعل سريع، وغضب دون داع، واللجوء إلى السب والشتم أو البكاء تأثراً، لذا نجد سداً بين الفلسفة وبين المرأة، لا هي قبلت أن تتخطاه، ولا الفلسفة رضيت بالتنازل عن شروطها.

كذلك من الصعب أن نجد المرأة في مكان الـ«مايسترو» لقيادة فرقة موسيقية أوركسترالية، ليس بالتأكيد بسبب لفظة الـ«ماسترو» الذكورية، ولا بسبب الحركات الجنونية التي يندمج فيها بعصاه السحرية حتى يوقف شعره، كما يوقّف شعر بدن المستمعين والنظّارة، ولكن ربما بسبب عدم تدريب المرأة على القيادة وفنها وتصدر مواقع الأمر والنهي طوال سنين من التاريخ، مما أعطى الذكر زمام المبادرة دائماً، وقيادة أمور كثيرة في الحياة، ولم يقبل أن يتنازل عن سلطة انتزعها انتزاعاً، وحوّطها بسر النصوص المقدسة والأعراف والتقاليد وفرض القوة.
وقلما نجد المرأة رسامة عالمية مشهورة، مثلما لا نجد المرأة في موقع رئيس الطهاة في الفنادق والمطاعم الفاخرة، ربما لأنها جربت كثيراً أن ترضي بأكلها شخصاً واحداً، هو عادة زوجها، فلم ترضه، وهو لم يقتنع كثيراً بمرور الوقت، فكيف بها ترضي زبائن كثراً، معظمهم يأتون مع زوجاتهم اللآئي لا يقبلن أن تنافسهن امرأة أخرى في صنع الأكل، ولا يحببن أن يمتدح أزواجهن أمامهن صنيع امرأة أخرى، ثم متى مدحت امرأة أكل واحدة غيرها؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للرجال فقط للرجال فقط



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates