أجمل هدية للناس

أجمل هدية للناس

أجمل هدية للناس

 صوت الإمارات -

أجمل هدية للناس

ناصر الظاهري

لعل أجمل هدية لشعب الإمارات والمقيمين فيها بأجناسهم وجنسياتهم المختلفة التي تربو على مائتي جنسية، بعد ما فجعت فرحتهم بالعيد الوطني، وعكرت متعتهم بإجازاتهم العائلية، هي إلقاء القبض على من سولت له نفسه ارتكاب تلك الجريمة البشعة في حق إنسانة بريئة وأطفالها الصغار، بأقصى سرعة، وفي وقت كان يسابق الوقت، وبوسائل عصرية متطورة، وأجمل خبر زُف لكل مواطن ومقيم في هذه الدولة الآمنة المطمئنة، هو خبر ملاحقة الفاعلين، وتطويق خططهم، والوصول لهم في عقر دارهم، وعلى مرأى من الناس، وذلك من أجل إثبات تلك الثقة التي بين الناس من مواطنين ومقيمين، يعيشون كفسيفساء متجانسة على أرض الإمارات، وبين أجهزتنا الأمنية الوطنية كافة التي كانت على قدر من الحيطة والفعالية والإجراء الانقضاضي، حتى أشادت الصحف وأجهزة الإعلام الغربية بأن الإمارات كانت وما زالت وطناً للمحبة والألفة والسلام والتسامح، ومن رأى سمو الشيخ سيف بن زايد خلال الأيام العصيبة الثلاثة، يجد أن وجه الرجل، كان ليله مثل نهاره، وأنه مستنفر الساعات الطوال، وأنه أول جنوده، وآخرهم، كان الأرق والإرهاق بادياً عليه، رغم وسامة الفرسان التي يتسم بها، وتبدو على محياه، فالشكر له ولكل من عمل معه، ليخلقوا تلك الطمأنينة من جديد ويولدوا حس الأمان الذي يشعر به الغريب قبل القريب، كانت كل قيادة الإمارات منشغلة ومهتمة بالحدث، وتسترشد بالحكمة، وعدم إشعار الناس بأي قلق أو خلق أي ارتباك، فكانت التوجيهات واضحة، والإرشادات جلية، وهو ما شعر به الناس، ولم يشعروا بغير الانسيابية، واستمرار الفرح بالعيد الوطني، وابتهاجاته، لكن وكعادة في الناس لا يمكن أن يتخلوا عنها، وهو نوع من الفضول الإنساني، يظلون يركِّبون السيناريوهات المختلفة، وقد تصيب بعض تلك السيناريوهات أشخاصاً وأسماء دون أن يبالوا، أو يمكن أن يخلقوا أحداثاً لا تمت للواقع بصلة، وهنا يكثر القيل والقال عبر وسائط التواصل الاجتماعي، وتكثر الشائعات في ظل الفراغ الإعلامي، وعدم وصول المعلومة الموثوقة، ما يحدث الهرج، ويصيب بعض الناس بشرر.

دائماً سنمجّد الاحترافية التي تم التعامل بها ومعها خلال تلك الأزمة الطارئة، لأنها أبقت على الأجواء كما هي، وسارت كما خُير لها أن تسير، لكننا سنقف عند مسألة مهمة، وحيوية في العالم، لا دخل للحرية الشخصية، ولا للتعاليم الدينية، وهي مسألة التنقب، وإخفاء كامل الملامح، والتلاعب بالوزن والحجم، وتغيير خلق الله، من أجل تنفيذ جريمة أو عمل إرهابي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أجمل هدية للناس أجمل هدية للناس



GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: تلة متحركة

GMT 03:31 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

هل ستتفتح زهور الصين وتثمر في أفريقيا؟

GMT 03:30 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

القطب التيجاني... وحماية المستهلك الروحي!

GMT 03:29 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

إصلاح مجلس الأمن وعوائق الدول الكبرى!

GMT 03:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

السعودية وثوابت القضية الفلسطينية

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عن يمين وشمال

GMT 03:26 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

عقول شيطانية وضمائر ميتة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates