«لعبة الدولة»

«لعبة الدولة»!

«لعبة الدولة»!

 صوت الإمارات -

«لعبة الدولة»

ناصر الظاهري

التساؤل: لماذا يبقى العالم متأزماً؟ ولصالح من يبقى سكان العالم على أعصابهم على الدوام؟ خاصة خلال الثلاثين سنة المنصرمة، والتي شهدنا أحداثها، هل السبب راجع للإنسان الذي يحاول أن يدمر نفسه، وما حوله نتيجة إخلاله بالقيم الأخلاقية، واعتدائه على الطبيعة؟ أم نتيجة أفعال تحركها النفوس الشريرة في محاولة لبسط النفوذ، والطمع الغريزي، واستعراض القوة، وفرض الهيمنة؟

بدأنا بأمراض سياسية يستعصي علاجها، بحروب أهلية هنا، وحروب إبادة جماعية هناك، بدأنا بتغذية الإرهاب بوسائل مختلفة، وحين تمرد علينا، وخرج الجني من قمقمه، تعاضدنا على تجفيف منابع الإرهاب بعد أن دفع الجميع فاتورة هذا العمل غير المحسوب، ولم نفلح بعد، ثم جاء مرض نقص المناعة المكتسبة، والذي لم نجد له حلاً ناجعاً حتى الآن، ثم جاءت على فترات الجمرة الخبيثة، والرعب الذي كان مزروعاً فيها، ثم جنون البقر، وانفلونزا الطيور، والخنازير، وإعصار تسونامي، وكارثة تشيرنوبيل، مروراً ببؤر توتر، أفغانستان وقرابة 35 عاماً، والمدافع لم تهدأ يوماً، محاولة الاستحواذ على الجمهوريات الإسلامية في روسيا، بما تمثله من اقتصاد، ومواقع استراتيجية، ومخزون سلاح ذرّي، العراق وحربا الغزو، والاجتياح، وتداعياتهما السياسية والجغرافية، مارد كوريا الشمالية، وشيطان إيران، سوريا ولبنان، وحرب أهلية، واقتتال سياسي وطائفي، وتصفيات لرموز وطنية، القضية الفلسطينية، ومحاولة إيجاد طريق لخريطة مسلوبة، أحداث سبتمبر، وخلخلة النظم، ومنظومة الإجراءات في كافة القطاعات بالعالم، حريق اليمن السعيد، خاصرة الجزيرة العربية، أفريقيا السوداء، مخزن للأسلحة، والفساد، والحكم العسكرتاري، وعذابات إنسانية لن تنتهي يوماً، من مرض، وجهل، وحروب وقودها أطفال صغار، ويقودها جنرالات يتاجرون بالألماس، والوطن، والإنسان!
وما تكاد الحروب أن تهدأ حتى جاءت الأزمة الاقتصادية العالمية التي هزت عروشاً وامبراطوريات مالية، وتبخرت في أشهر أصفار كانت عصيّة على العد، حتى غدت أصفاراً بلا عدد، ولكل كارثة مخلفاتها التي هي أحياناً أكبر من الكارثة الأصلية!

هل كل الذي يجري في العالم هو بمحض صدفة، وتخلقها الظروف؟ أهو عقاب للبشر نتيجة المعصية، كما يدعي رجالات الدين في كل الأديان؟ أم هي لعبة دولة، بمؤسساتها، تتصارع من أجل الحفاظ على المنفعة، وإدامة السيطرة، وبناء قوتها، وفرض هيمنتها على الآخر. تبدو قضية الصدف، وقضية المعصية، ليستا كافيتين لتبرير كل هذه الأحداث الجسام التي تشتعل فجأة، وتنتشر بسرعة الريح، ثم تنطفئ من تلقاء ذاتها، بمرور الوقت، وبفعل النسيان، هو مجرد سؤال عن «لعبة الدولة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لعبة الدولة» «لعبة الدولة»



GMT 06:29 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:28 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

عند الصباح: «حَيدروش»

GMT 06:27 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ساركوزي في قفص القذافي

GMT 06:26 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

نعم يا سِتّ فاهمة... الله للجميع

GMT 06:25 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

المجتمعات المعنفة!

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ثورة الاتصالات والضحايا السعداء

GMT 06:24 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

ماسك... رئيس الظل أم الرئيس المشارك؟

GMT 06:23 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

لبنان يستسلم لاختيار عون!

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates