مشهد مؤسف وقرارات صادمة

مشهد مؤسف وقرارات صادمة

مشهد مؤسف وقرارات صادمة

 صوت الإمارات -

مشهد مؤسف وقرارات صادمة

بقلم : أحمد الحوري

ֺأعلم ما تعانيه لعبة كرة السلة في الدولة من معاناة كبيرة، وأعلم كذلك أن القائمين على اللعبة يعانون الأمرّين من أجل تسيير أعمال لعبة العمالقة، فلا نتائج تُذكر على مستوى المنتخبات، لا إقليمياً ولا قارياً، ولا عدد أندية يكفي لإقامة مسابقات قوية تفرز منتخبات منافسة.

ֺكل ما تقدم معلوم لدى المتابعين والعارفين بأحوال وأهوال كرة السلة، ولكن هذا ليس مبرراً بالمرة، لكي يقف الاتحاد عاجزاً عن إصدار قرارات رادعة للمهزلة الأخلاقية والأحداث المؤسفة، التي شاهدناها وشاهدها الآلاف ممن تابعوا النقل المباشر لمباراة الشباب والشارقة في نصف نهائي المسابقة الأغلى، كأس صاحب السمو رئيس الدولة.

ֺمنذ انتهاء المباراة التي صدمت المشاهدين بأحداثها، كبرت الصدمة التي أصابت الشارع الرياضي بكامله، إثر قرارات مجلس إدارة الاتحاد، فبعد اجتماعين ماراثونيين فوجئ المتابعون بضعف العقوبات المتخذة، فالقرارات كانت مجرد غرامات مالية على ثلاثة لاعبين، وإيقاف كل بدلاء الفريقين والأجهزة الفنية والإدارية عن المشاركة في المباراة المعادة التي من المقرر أن تُلعب اليوم فقط.

ֺوأنا هنا لست بصدد تحميل طرف تبعات ما حدث، سواء من أشعل فتيل الأحداث، أو قرار إلغاء المباراة، دون اتخاذ قرارات حاسمة في اللقاء، وفي التقرير الذي يلي المباراة، فالمشهد كان واضحاً سواء في النقل التلفزيوني الحي، أو عبر المقاطع التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك لاعبان انطلقت من خلالهما الأحداث، وجاءت القرارات لتدينهما، وخرجت العقوبات بتغريمهما مالياً فقط، وسيشاركان في مباراة اليوم، أما الطاقم التحكيمي فحمّله رئيس الاتحاد اللواء المتقاعد إسماعيل القرقاوي، شخصياً، مسؤولية إلغاء المباراة، وتبعات قرار الإلغاء، لكن الحديث الآن والتساؤلات المهمة تتعلق بالعقوبات التي اتخذها مجلس إدارة الاتحاد، فهل هذه القرارات والعقوبات كافية من وجهة نظرهم، في أحداث صدمت الشارع برمته؟ هل تبرير رئيس الاتحاد بأن اللجوء إلى قوانين الاتحاد الدولي هو الذي شفع للمجلس الموقر اتخاذ مثل هذه القرارات الضعيفة والهزيلة، يعتبر تبريراً مقبولاً؟

ֺهل عدم وجود تقرير من طاقم التحكيم أو مراقب المباراة يدين اللاعبين المشاركين في الأحداث يعني إفلاتهم من العقوبة، وأن كل ماتناقلته الكاميرات التلفزيونية والفوتوغرافية كان يحدث في صالة أخرى غير صالة نادي النصر؟ إذا كانت هناك قوانين دولية نحترمها، فهنا أعراف يجب ألّا نتخطاها، وأمور يجب ألا نمررها مهما كانت المبررات، فالمشهد كان صادماً، والقرارات صدمتنا أكثر، وكل التبريرات ليست قابلة للتمرير.

صافرة أخيرة..

تخيل عزيزي القارئ أن أحد أبطال المشهد المؤسف سيكون في المباراة النهائية لأغلى الكؤوس، وربما يحمل الكأس أيضاً.. معقولة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشهد مؤسف وقرارات صادمة مشهد مؤسف وقرارات صادمة



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates