أصحاب الهمم إنجازات وإحراجات

أصحاب الهمم.. إنجازات وإحراجات

أصحاب الهمم.. إنجازات وإحراجات

 صوت الإمارات -

أصحاب الهمم إنجازات وإحراجات

بقلم : أحمد الحوري

لا أحد يحرج الرياضيين الأصحاء أو الأسوياء ويضعهم في المأزق الكبير إلا زملاؤهم أصحاب الهمم، فهم في كل مشاركة رياضية واستحقاق خارجي سواء إقليمياً أو قارياً أو عالمياً يؤكدون أن الإعاقة ليست فيهم بل في غيرهم، أيام قليلة فقط فصلت بين مشاركة الأسوياء في الآسياد الذي اختتم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا وبين مشاركة منتخباتنا الوطنية لأصحاب الهمم في ذات المكان، فشتان بين مشاركة ومشاركة وبين منتخب وآخر وبين لاعب ذهب وعاد بخفي حنين، وبين آخر ذهب بطموح وآمال فحققها على أرض الواقع ميداليات ملونة وشح بها صدر الوطن.

مشاركة الأصحاء جاءت باهتة كالعادة، ولولا أن منَّ الله علينا بلعبة الجوجيتسو التي أدخلت في هذا الآسياد الأخير، لكان المردود في عدد الميداليات مخجلاً بمعنى الكلمة، أما أصحاب الهمم، الذين يستحقون هذا اللقب الذي أطلقه عليهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكانوا كما تعودنا منهم عند حسن الظن وبحجم التحديات، فحتى موعد كتابة هذه الزاوية وبعد أربعة أيام فقط من التحدي استطاع نجوم الإرادة وفرسان التحدي من الحصول على 9 ميداليات ملونة منها ذهبية واحدة وخمس فضيات وثلاث برونزيات، وهي محصلة رائعة بكل المقاييس إذا ما عرفنا قوة المنافسات بحضور نخبة المنتخبات الآسيوية المتألقة في ألعاب البارالمبية.

مثلما كان نجوم القارة الصفراء متواجدين في آسياد الأسوياء هم كذلك موجودون هنا، فلماذا عجزنا هناك ونجحنا هنا؟ الجواب بسيط وترجمه أصحاب الهمم على أرض الواقع، فهم يؤكدون دائماً أن الفاصل بين الفوز والخسارة هو مجرد عزيمة وإصرار وتحدٍ مع النفس قبل الغير، ما يفصل بين الفوز والخسارة رغبة في كسر حاجز العجز وتحويله إلى دافع رئيس للوقوف على المنصات وتقلد الميداليات بين كبار القارة، الفاصل أن تكون مؤمناً بقدراتك وقادراً على مواجهة منافسك مهما كانت قوته وخبرته وإنجازاته، وتكون نداً له فتنتزع منه ذلك النصر الذي يظنه البعض بعيد المنال، هذه هي قدرات أصحاب الهمم التي مع الأسف لم نرها كثيراً لدى الأسوياء.

صافرة أخيرة..

من يشكك بقدرات أصحاب الهمم وقوة التنافس في بطولاتهم، لا يسعنا إلا أن نقول له «قل خيراً أو اصمت».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أصحاب الهمم إنجازات وإحراجات أصحاب الهمم إنجازات وإحراجات



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates