عودة الابن

عودة الابن

عودة الابن

 صوت الإمارات -

عودة الابن

بقلم : أحمد الحوري

لا تزال ذاكرتي تستوعب رائعة المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، فيلم «عودة الابن الضال»، الذي كتب قصته صاحب السبع صنايع العبقري صلاح جاهين بالمشاركة مع المخرج نفسه، في فيلم ذات طابع ملحمي وحبكة سينمائية من طراز فريد في العام 1976.

عنوان الفيلم نفسه أعادني إلى حدث لو كان يوسف شاهين حياً بيننا لأمر على الفور بتغيير عنوان فيلمه إلى «عودة الابن المطيع»، بعد قرار تولي مهدي علي تدريب شباب الأهلي - دبي ورحيل الروماني أولاريو كوزمين عقب أربعة مواسم حافلة قضاها مع الفريق، حقق خلالها العديد من الإنجازات والبطولات قبل أن تضرب بسفينته رياح التعادلات الأخيرة، لتجبره على الاستسلام وتغيير الدفة نحو بلاده، ليتولى مهدي المسؤولية وسط حالة من الترحاب الشديد بعودة الطير المهاجر من جديد.

شخصياً، أرى أن المهمة الجديدة لابن الإمارات العائد إلى الأضواء بعد غياب، فرصة رائعة ليثبت من جديد أنه مدرب من طراز فريد، قادر على إحداث الفارق وصنع إنجازات ونتائج طيبة مع فريقه، خاصة أنه من سبق له تذوق العسل وتصدير الفرحة ونثر السعادة في الكرة الإماراتية سواء مع منتخبات الناشئين أو الشباب أوالأولمبي أو المنتخب الأول الذهبي بنتائجه ولاعبيه وبطولاته، التي أعادت كرتنا الإماراتية إلى الواجهة بعد طول غياب.

مهدي علي .. الذي اختلفنا واتفقنا معه كثيراً يملك كل الأدوات التي تكفل له النجاح، إدارة على أعلى مستوى تتخذ الاحترافية طريقاً ولا بديل. لاعبون يمكنك الاختيار من بينهم كما تشاء، كلهم أصحاب موهبة وخبرة وقبلها تدرب منهم الكثير تحت قيادة ملهمهم وأبيهم الروحي، وحدث ولا حرج بين ما سنشاهده من أداء تحت قيادة مهدي وبين ما كان يقدمونه مع كوزمين، الذي لم يستطع تقديم المزيد خلال المرحلة الأخيرة لتأتي النتائج ضعيفة والمستوى متذبذباً والحلم بعيداً.

مهدي علي، إذا أراد النجاح هذه المرة وهو العائد إلى بيته الأول وداره المريح، فعليه أن يلم الشمل داخل الفريق خاصة أن الأمور ليست مثل المرة الأخيرة والتي تولى فيها مهمة تدريب «الفرسان»، الليلة ليست كالبارحة، الأوضاع تغيرت ولا بديل عن البطولات في ظل وجود قماشة لاعبين قادرة على أن تأتي بمونديال الأندية.

وشخصياً أرى أن من أسباب النجاح التي يجب أن يهتم بها هي كيفية التعاطي مع الإعلاميين والتي نرجو أن تبتعد قليلاً عن فترة تدريبه الأبيض والتي كنا نشعر بالصعوبة إذا أردنا فقط أن نعرف تشكيلة الفريق، أو أسماء من يجلس على الدكة. أرجو التوفيق لمهدي ممثل الكرة الإماراتية الثاني في دورينا بعد عبد العزيز العنبري.

صافرة أخيرة

مونديال الأندية 2017 على أرض الإمارات من جديد، عاصمتنا الغالية أبوظبي البهية دوماً، الساحرة في كل الأوقات تنتظر الحدث وترسل للجميع رسالتها الواضحة، هنا في بلاد زايد الخير كل الفعاليات غير، هنا الدهشة والفرحة والحب والاحترافية وكل الأماني الممكنة. نرجو للضيوف والفرق الزائرة طيب الإقامة، ولفريقي الجزيرة كل التوفيق والنجاح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الابن عودة الابن



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates