انفلات

انفلات

انفلات

 صوت الإمارات -

انفلات

بقلم : أحمد الحوري

عندما يصل الأمر إلى إصدار جهة رياضية رسمية، بحجم مجلس أبوظبي الرياضي، بياناً يستنكر فيه التراشق الإعلامي الذي يحصل بين مسؤولي وممثلي الأندية واللاعبين والجماهير في مختلف وسائل الإعلام، فهذا مؤشر بأن الموضوع جد خطير، وأن المسألة تعدت حد المناوشات التي تسبق أو تلي أي مواجهة في مباريات كرة القدم تحديداً، وأن من الضرورة بمكان، التدخل قبل أن تستفحل الأمور وتتعدى الخطوط الحمراء، وتصل إلى ما لا تحمد عقباه.

لأول مرة، وبصورة رسمية، نرى جهة رياضية رسمية في الدولة، تتدخل لتسليط الضوء على ما يجري حالياً من تصريحات متبادلة وتراشقات، أقل ما يمكن أن نصفها به، أنها تعدت حدود اللباقة واللياقة، وتخطت بكثير الروح الرياضية، التي دائماً ما ننشدها وينشدها المسؤولون، تصريحات وصلت إلى حد الإهانات والتهكم والسخرية بكيانات رياضية كبيرة راسخة، أُسست قبل هؤلاء المحسوبين عليها من مسؤولين وجماهير، وستبقى بعدهم، لأن الجميع يأتي ويرحل، وتبقى الكيانات هي الصامدة باسمها وشعارها ولونها.

لا أعلم حقيقة الأجواء الجديدة التي حلت على رياضتنا، لنصل إلى ما وصلنا إليه، فـ «الديربيات» التي تجمع كبار الأندية في إمارات الدولة، ليست وليدة اليوم أو البارحة، فليست المرة الأولى مثلاً التي يلتقي فيها العين والوحدة، ولن تكون المباراة الأخيرة التي يجتمع فيها النصر والوصل، فهذه المباريات تاريخ مرتبط بكرتنا المحلية، التقوا كثيراً، وسيلتقون أكثر، لكن التجاوزات التي حصلت وتحصل في عصر الاحتراف، فاق ما قبلها، لن أقول إن الأجواء في السابق كانت وردية، أو أننا من سكان المدينة الفاضلة، لكن الوضع الحالي تعدى المنطق الرياضي ورحابته، وذهب إلى زوايا ضيقة، لا تمت للرياضة بصلة.

مسؤولون يضعون أنفسهم في مواقف محرجة، لتطرقهم إلى مواضيع لا تعنيهم ولا تعني أنديتهم، لاعبون ينسون أن معركتهم الحقيقية في المستطيل الأخضر، فيحولونها متعمدين إلى المدرجات، وجماهير تناست طبيعة المؤازرة الصحيحة لفرقهم، فذهبوا للمساس والتجريح باللاعبين بألفاظ نابية، يترفع الإنسان الطبيعي عن ذكرها، بل إن حالة الانفلات وصلت إلى حد التطرق إلى «الأصل والفصل»، في ظواهر لا تعكس الصورة الحقيقة لابن الإمارات وأخلاقه ومبادئه التي تربى عليها، ويشهد بها العالم قاطبة.

صافرة أخيرة..

بيان مجلس أبوظبي الرياضي، سيكون بمثابة الحجر الذي يحرك المياه الراكدة، في انتظار أن يكون فاتحة خير للقضاء على التهور الحاصل في التعاطي مع الرياضة.  نقلا عن البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انفلات انفلات



GMT 00:45 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

الرابطة والتحديات

GMT 20:50 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

قفال التسامح

GMT 18:04 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

الصورة والمشهد

GMT 12:33 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

الشدايد لها عيال زايد

GMT 16:09 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

المرجفون في الأرض

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates