بقلم : أحمد الحوري
لا يختلف اثنان على أن يوسف يعقوب السركال، من القيادات الرياضية المحترمة، التي أعطت الكثير في المجال الرياضي، والكروي تحديداً، وما ثقة القيادة العليا في الدولة بشخصه، واختياره لمنصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، إلا تأكيداً على ما يتمتع به من قدرات حقيقية لتولي هذا المنصب في هذا التوقيت بالذات.
لا شك أننا، كإعلاميين ومتابعين للشأن الكروي، اختلفنا سابقاً مع «بويعقوب» في مسائل عديدة، عندما كان على رأس اتحاد كرة القدم، وربما سنختلف معه بعد أن يباشر مهام منصبه الإداري الجديد، طالما نحن في موقعنا وهو في موقعه، وبطبيعة الحال، ومن خلال خبراته المتراكمة، ندرك أن يوسف السركال، هو أكثر العارفين بأهمية منصبه وحساسيته، وأهمية ملاحظاتنا واختلافات وجهات النظر، إن حدثت، لكن المهم في الفترة الحالية، ومع إدراكنا بصعوبة البداية، أن نقف جميعاً مع الرئيس الجديد للهيئة العامة للرياضة، حتى يقوم بأدواره المنتظرة على أكمل وجه، وأن يحقق الرؤية التي تريدها قيادتنا الرشيدة من الرياضة مستقبلاً، وأن يسهم بشكل كبير في تحقيق طموحات القطاع الرياضي في الدولة، باتحاداته وجمعياته، ومن فيها من إداريين ولاعبين، وأن يجد الحلول الناجحة والسريعة لكل مشكلاته المتراكمة.
هي تركة ثقيلة بكل معنى الكلمة، ولكن طالما أن القيادة ارتأت في «بويعقوب» الرجل القادر على تخطي عقبة هذه المعضلات، فنحن معه في خطواته المقبلة، وتقديراً لأهمية المرحلة القادمة وحساسيتها، أعتقد أن يوسف السركال يعلم علم اليقين، أن التوقيت يتطلب فريق عمل قادر على أن يكون سنداً وعوناً له في الفترات الصعبة، وأكثر ما يحتاجه، هو وجود أمانة عامة قوية وملهمة، تتغلب على الضغوطات، وتبتعد عن المجاملات، وتحدث نقلة شاملة في العمل الإداري للهيئة، وهذا ليس تقليلاً من الأمانة العامة الحالية، التي نكن لها كل الاحترام والتقدير، ولكن لأن الظروف تحتم تغييراً جذرياً في التعاملات المستقبلية، وهنا، لن نصل إلى تحقيق متطلبات المستقبل، إلا إذا أجبنا عن السؤال الحائر منذ سنين: ماذا نريد من الرياضة؟.
الإجابة ربما يراها البعض سهلة، لكن صعوبتها تكمن في أن الغالبية تدعي معرفة الإجابة، ولكن على أرض الواقع، ندور حول الإجابة دون أن نلمسها.
ومن وجهة نظري، إذا وصلنا للإجابة، السهلة الصعبة، سنغير خارطة رياضتنا المتراجعة في السنوات الماضية.
صافرة أخيرة..
يوسف يعقوب السركال، يعود للرياضة من الباب الواسع، ثقة في شخص الإداري المحنك، لكن تبقى المهمة اختباراً صعباً، نتمنى لبويعقوب تخطيه بنجاح.