مصر تتحدث عن نفسها

مصر تتحدث عن نفسها

مصر تتحدث عن نفسها

 صوت الإمارات -

مصر تتحدث عن نفسها

بقلم : أحمد الحوري

عندما سطر الشاعر المصري الكبير شاعر النيل حافظ إبراهيم قصيدته الخالدة «مصر تتحدث عن نفسها»، قبل ما يقارب القرن من الزمن، كان يفاخر بمصر العظيمة إبان وقفات التحدي الشامخة أمام المستعمر البريطاني، ويبرز الحضارة المصرية قديمها وحديثها، فبدأ قصيدته ببيتين يقول فيهما:

وقف الخلق ينظرون جميعاً

                     كيف أبني قواعد المجد وحدي

وبناة الأهرام في سالف الدهر

                           كفوني الكلام عند التحدي

بالفعل، مصر تتحدث عن نفسها، فهي التاريخ التليد والجغرافيا الخالدة، هي الحضارة والمجد، هي أم الدنيا التي مهما قلنا عنها لا يمكن أن نوفيها حقها من حضور على كافة الصعد سابقاً ولاحقاً.

كوكب الشرق أم كلثوم، زادت هذه القصيدة ألقاً وعنفواناً عندما غنتها في بداية الخمسينيات من القرن الماضي، وكأنها تقول للجميع، إن مصر خالدة بخلود نيلها وبقاء أهراماتها، بصوت سيدة الغناء العربي تفاعل المصريون والعرب مع الشموخ والإباء، لتزداد مصر حديثاً عن نفسها وعن غيرها وتصبح أكثر انتشاراً.

وبالأمسِ، في الثامن من أكتوبر، شهر الانتصارات، عادت مصر لتتحدث عن نفسها، وتؤكد أنها الشمس التي لا تغيب، وإن حجب شعاعها بعض السحاب، فما هو إلا سحاب صيف لا يخفي جمال مصر، وحلاوة شعب مصر، وقدرته على الوقوف على أقدامه مهما كثرت التحديات وازدادت الصعوبات.

تتجلى عظمة المصريين في الشدائد، فكان هناك محمد صلاح ورفاقه في وقت الشدة حاضرين مكافحين، ليحملوا لجماهير المحروسة النبأ السعيد، مصر في المونديال بعد غياب دام ما يقارب 28 عاماً.

مصر عادت إلى مونديال «الكورة» لأنها عادت إلى طبيعتها، عادت لتتحدث عن نفسها بعد سنوات، أراد لها البعض ألا تكون مصر التي في خاطرنا جميعاً، الانتصار جاء في توقيت مناسب ليحبط محاولات المتربصين الساعين من زمن لضرب قلب العروبة وكبيرها.

نحن في الإمارات جاءت فرحتنا عفوية وكأننا نحن من صعد إلى مونديال روسيا 2018، كأن الأبيض الإماراتي هو من حقق الانتصار على الكونغو، مدننا كلها تحولت إلى اسكندرية أخرى، قيادتنا الرشيدة كانت أول من غرد وأبرق مهنئاً، كلمات معبرة سطرها أصحاب السمو الشيوخ في حساباتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد مدى تقدير دولة الإمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً، للشقيقة الكبرى مصر، فما يفرحهم يفرحنا، مشاعر جياشة تنم عن صادق التلاحم والتعاضد في السراء والضراء، عبر شواهد كثيرة ومواقف عدة، فالعلاقة الثنائية استمدت قوتها من وصايا المغفور له بإذن الله القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وما حبنا لمصر إلا ترجمة لهذه الوصايا التي تعرف قدر مصر ومكانتها.

صافرة أخيرة..

ما رماني رامٍ وراح سليماً

                            من قديم عناية الله جندي

كم بغت دولة علي وجارت

                         ثم زالت وتلك عقبى التحدي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تتحدث عن نفسها مصر تتحدث عن نفسها



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates